شارك العشرات من شباب منطقة سيدي محمد لحمر، دائرة سوق الثلاثاء، يوم الجمعة 08 مارس 2013 ، في حملة بيئية نظمتها جمعية المستقبل للتنمية المحلية في جغرافيا قروية بامتياز، يؤطرها وعي وثقافة بيئيتان، على اعتبار أن البيئة هي امتداد للشرط الإنساني وتحقيق له، كما صرّح سعيد السعدي، رئيس الجمعية ل«الاتحاد الاشتراكي». انطلقت الحملة في الساعة التاسعة صباحا، واستمرت حتى السادسة مساء، حيث شملت عددا من المرافق والمؤسسات أبرزها المركز الصحي، والثانوية الإعدادية أبي القاسم الشابي، وكذا فضاء المدرسة الابتدائية بمركز سيدي محمد لحمر، إضافة إلى الشارعين الرئيسيين للجماعة . وقد نجح المنظمون في خلق أجواء تربوية بالمؤسستين التعليميتين الإعدادية والابتدائية اللتين شملتهما الحملة ، حيث تجاوب التلاميذ مع الأنشطة التي تميزت بحملة لجمع الأوراق والأزبال والتخلص من الأعشاب الطفيلية، إضافة إلى تنظيم لقاءات أطرها عدد من الأساتذة والفاعلين وأعضاء جمعية المستقبل، إذ قدمت عروض بتقنية البويربوانت وزيارات تحسيسية للأقسام بضرورة حماية البيئة والحفاظ عليها. من جهة أخرى حرص أعضاء الجمعية وكل من تطوع للمشاركة في الحملة البيئية، على توزيع منشورات تنمي الثقافة البيئية من خلال التأكيد على ضرورة السهر على الحفاظ على البيئة في حالة نظيفة وجيدة . هذا، وقد حاول المنظمون التركيز على بعض البؤر السوداء بالجماعة، والتي تعد وكرا للأزبال واجتهدوا في تنظيفها بما أتيح لهم من وسائل ، كما استطاع فريق، شكّل للتواصل والتوعية بأهمية البيئة، دعوة أصحاب المحلات والدكاكين للانخراط في تنظيف واجهاتهم. في معرض حديثهم ل«الاتحاد الاشتراكي»، أشاد المنظمون بتعاون المؤسسات التعليمية مع هذه الحملة البيئية واحتضانها لهذا النشاط ، كما نوّهوا بتعاون تلاميذ المؤسسات وعموم الساكنة وتفاعلهم العميق والجاد مع النشاط والمبادرة غير المسبوقة بالمنطقة. جدير بالذكر أن الجماعة القروية لسيدي محمد لحمر، وفي إطار تعاونها مع جمعية المستقبل، قامت بإمدادها ببعض الوسائل اللوجستية ساهمت في إنجاح النشاط، أهمها شاحنة وناقلة للأزبال. يشار إلى أنّ جمعية المستقبل كانت قد اقترحت على رئيس الجماعة القروية خلق شراكة تهدف إلى وضع مشروع يساهم في إخراج المنطقة من مشكل التلوث الذي يكاد يكون العنوان الأبرز والمشكل الأكبر الذي تتخبط فيه المنطقة .