اختتمت مساء يوم الجمعة15 مارس 2013 بمدينة أكادير، ندوات المؤتمر الدولي حول الاستعمال المستديم للماء والأمن الغذائي بمنطقة حوض المتوسط تحت تأثير التغيرات المناخية، بإصدار توصيات تروم في النهاية «تحسين تعاقب المزروعات باستعمال تقنيات حديثة لضمان الأمن الغذائي، وتحسين الممارسات الزراعية المستديمة لتخفيف الإجهاد اللاحيوي من أجل استقرار وتحسين المردودية وجودة المحاصيل، وإدماج النمذجة في تدبير الموارد المائية بالحقول والتقييم البيئي، وتأقلم زراعة «الكينو» مع نظام المزروعات المحلية تحت تأثير الإجهاد اللاحيوي في إطار التغيرات المناخية. وتحسين استعمال الموارد المائية غير التقليدية(المياه المالحة والمياه العادمة المعالجة) في الإنتاج الزراعي بالمناطق الجافة، والإقرار بوجود تأثير التغيرات المناخية على السياسات والجوانب الاجتماعية والاقتصادية». هذا وكان هذا المؤتمر الدولي الذي نظمه معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، مركب البستنة بأكادير، بتعاون مع الاتحاد الاوربي، قد انطلق يوم 10 مارس الجاري ،ليستمر خمسة أيام، حيث عرف أزيد من 200 مشارك وأكثر من 100متدخل وأخصائي ، وشهد نقاشا عميقا بين الباحثين والمهندسين الفلاحيين وبين أصحاب القرار ومستعملي المياه والمؤسسات الدولية ومكاتب الدراسات. أما العروض والمداخلات فقد استعرضت التجارب الدولية حول جودة الماء وأثر المناخ والبيئة على الإنتاج الزراعي مع تقديم أرقام وإحصائيات حول هذا التأثير المناخي على المزروعات والأمن الغذائي بعدد من المناطق ببقاع العالم، كما تطرقت العروض أيضا إلى التلوث الصلب والسائل من أزبال ونفايات تسببت في انجراف التربة وتدمير الأراضي الزراعية. وعرف هذا المؤتمر مشاركة العديد من الشركاء يمثلون تسع دول أوربية، وهي الدنمارك وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وفرنسا واليونان والبرتغال وصربيا وبريطانيا، وتسع دول من حوض المتوسط ، وهي تركيا والمغرب والجزائر وتونس ومصر وسوريا ولبنان والأردن وليبيا، بالإضافة إلى دول أخرى مثل اليابان والبحرين والسعودية واليمن واستراليا وأفغانستان وعمان وبروناي دار السلام.