بعد أزيد من عشرة أشهر من التحقيق والمناقشة، أسدل الستار على الملف الجنائي عدد 24 -2012 والمتابع فيه رجل تعليم من أجل هتك عرض قاصرين بالعنف . ويتعلق الأمر بتلميذات كن يتابعن دراستهن بإحدى الفرعيات المدرسية التابعة لمجموعة المنفلوطي بأولاد احسين إقليمالجديدة. وتعود ذيول هذا الملف الى يوم الخامس من شهر ماي من السنة الماضية حين أمر الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة المركز القضائي بالجديدة، بفتح تحقيق في شكاية موجهة من طرف آباء تلميذات يدعين من خلالها أنهن تعرضن للإغتصاب، وبعد مواجهته بحيثيات الشكاية نفى نفيا قاطعا أن يقوم بمثل هاته الممارسات خاصة وأنه رجل تعليم وأن الشكاية كيدية جراء عداوة سابقة مع أفراد من الدوار. إلا أن المواجهة التي تمت بينه وبين التلميذات القاصرات أفضت الى تشبث التلميذات بما قام به تجاههن وأدلين ببعض الأوصاف المتعلقة بالعملية خاصة المناديل التي كان يستعملها بعد انتهائه من العملية الجنسية. وتشبث جل الآباء بشكاياتهم ، وأكدت التلميذات أمام النيابة العامة بالإجماع أنهن كن ضحايا معلمهن الذي كان يستدرجهن طيلة السنة الى مطعم المدرسة ليمارس عليهن الجنس تارة في الدبر وتارة بين الفخذين . ورغم إنكاره حصلت مفاجأة من العيار الثقيل عندما تم الانتقال الى الفرعية التي كان يشتغل فيها بمعية مدير المؤسسة لاجراء تفتيش في المطعم، ليتم العثور على المنادل التي كان يستعملها في مسح عضوه التناسلي بعد الإنتهاء من كل عملية جنسية تبعا لوصف الضحايا ليتم حجزها وإرسالها الى المختبرالعلمي والتقني للدرك الملكي وبعد إصداره لنتائج الفحص تبين أن عينات الحامض النووي التي تشتمل عليها المناديل مطابقة للعينة المأخودة للمعلم ، حيث أكد مرة أخرى أنه مدمن على ممارسة العادة السرية بحرمة المدرسة بشكل يومي خلال فترة الاستراحة، ليحال على قاضي التحقيق وبعدها على غرفة الجنايات التي آخذته من أجل المنسوب اليه بعد إعادة التكييف من جناية هتك العرض الى ممارسة العنف ضد قاصرين وحكمت عليه بسنتين حبسا نافذا.