التشغيل المشبوه، والسيارة والدعم المنحاز لجمعيات الرئيس... كانت من أبرز النقط التي أججت غضب السكان، أثناء انعقاد دورة فبراير العادية ليوم الاثنين 12فبراير2013 ، وعلى إثرها نفذوا صباح الخميس21 فبراير 2013 ، وقفة احتجاجية، أمام مقر الجماعة، رفعوا خلالها شعارات كلها تنديد بالسلوكات الزبونية، التي تدار بها الأمور داخل الجماعة، وفي الخفاء ضد مصالحهم.هذه الوقفة الاحتجاجية جاءت من أجل إثارة انتباه المسؤلين، اقليميا ووطنيا. فمشكل تشغيل أحد الأشخاص (ب) والمنتمي الى جماعة مجاورة، والذي يشغل حاليا نائب رئيس المجلس الاقليمي، لعمالة بنسليمان، قد تم في سرية تامة، وذلك بطبيعة الحال في اطار تبادل المصالح الشخصية . ولم يسبق ان أثيرهذا الاسم الا بعد إلحاح كبير من طرف المستشار الاتحادي، الذي استغرب لهذا التوظيف السري، وكذلك لكون الرئيس نسب هذا التشغيل الى عامل الاقليم السابق وبضغط منه، حسب تعبيره.وكأن جماعة موالين الواد فوق القانون، رغم أن الرئيس لا يكف عن ترديد أسطوانة احترامه للقانون ، أوأن الجماعة معزولة عن المغرب، أوأن الرئيس ب«عبقريته الخارقة» في مجال التنمية المحلية، تمكن من خلق فائض من فرص الشغل، لبى بها جميع طلبات التشغيل بالجماعة، وأخذ يتبرع بالفائض خارج تراب الجماعة على الجيران؟. أما المشكل الثاني والمتمثل في اقتراح اقتناء سيارة والمصادقة عليه، وذلك طبعا لا علاقة له بحسن التدبير الذي تنادي به الجهات المالية المختصة، بل من أجل إنهاك مالية الجماعة وإثقال كاهلها بصرف اعتمادات اضافية، مع مايترتب عن ذلك من فاتورة الزيوت والمحروقات وقطع الغيار والصيانة،رغم المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة، بدءا بالمسالك وفك العزلة عن جزء كبير من الساكنة،التي مازالت تنتظر، اضافة الى مسالك أخرى تم انجازها ولم تكتمل بعد، أوأنجزت بطرق تفتقد للجودة ، وبعيدا عن أية مراقبة لولا شكايات وجهت من طرف السكان على إثر ذلك الى المسؤولين محليا واقليميا. أما مشكل الكهربة القروية، فمازالت نسبة لابأس بها من السكان، تعتمد على الشمع كوسيلة للانارة ، في انتظار يوم الفرج.أما الانارة العمومية، فرغم أنها تستنزف مبلغا مهما من ميزانية الجماعة، فهي مخصصة لأماكن معينة وأشخاص معينين، وأما النقط السوداء والأماكن غيرالآمنة ، والتجمعات السكنية والمدارس الابتدائية، فكلها تعتبر الانارة حلما صعب المنال. وأما التلاميذ والتلميذات الذين يرتادون الاعدادية، فيقطعون بعد خروجهم مساء كيلومترات في الظلام والأخطار ويتكلم الرئيس «عن البريستيج وعن السيارة في المستوى» . !؟ وبالنسبة لربط الجماعة بشبكة الماء الصالح للشرب، ونظرا لكون هذه الجماعة كانت تزود مدينة الدارالبيضاء، منذ عشرينات القرن الماضي والى عهد قريب ، بهذه المادة الحيوية، فإن المسؤولين بها، لربما ينتظرون من جماعة الدارالبيضاء رد الجميل ؟ وأما تشجيع الجمعيات بالدعم المادي، فإن الرئيس لايرى من الجمعيات إلا التي تدور في فلكه، والباقي لايهمه، بل إنه يجتهد بكل الوسائل، ليجد أي مبرر لإقصائها.