، هي عملية إسعافية طارئة يقوم بها الشخص المسعف، ويتم تنفيذها يدوياً في محاولة للحفاظ على وظائف الدماغ سليمة، حتى يتم اتخاذ المزيد من التدابير لاستعادة عفوية الدورة الدموية والتنفس، لإنقاذ حياة شخص مصاب بسكتة قلبية. ويعتبر المريض الذي تجرى له عملية الإنعاش القلبي في حالة الموت السريري، وإذا لم يتم على الفور البدء بعملية الإنعاش، فإن خلايا الدماغ تبدأ بالتلف غير الرجعي (الموت) خلال دقائق (10 دقائق). تختلف عملية الإنعاش بحسب المسعف، حيث تنقسم إلى قسمين اثنين، إنعاش متقدم وإنعاش ابتدائي، ونستعرض هنا تفاصيل هذا الأخير : إنعاش ابتدائي أو أساسي يلقب هذا النوع من الإنعاش بالابتدائي، لأنه يُبدأ به إنعاش المريض إلى حد وصول المساعدة المتقدمة، والمتمثلة في الفريق الطبي أو فريق الإسعاف. كما أنه إنعاش ابتدائي لأنه واجب على الجميع، بمن في ذلك المبتدئون أيضاً، وليس حكرا على المحترفين. ويلقب أيضاً بالأساسي، لأنه يعتبر الأساس لكل عمليات الإنعاش المتقدمة اللاحقة. هدف الإنعاش الأساسي هو الحفاظ على أكبر قدر من خلايا الدماغ في حالة الموت السريري وتوقف عضلة القلب عن الحركة (سكتة قلبية)، وذلك إلى حين وصول فريق الإسعاف الذي يضطلع حينها بالإسعاف المتقدم. خطوات الإنعاش الابتدائي 1 تأكد أنك والمريض بمكان آمن خال من الأخطار. 2 اختبر ردود فعل المريض، تأكد من حالة المريض هل يجيب عن النداء، ويستجيب ويتفاعل مع حركات الهز، أم هل هو مغمى عليه؟ 3 إذا كان المريض لا يستجيب: * اطلب المساعدة «اتصل بالإسعاف، اصرخ طلبا للنجدة أو المساعدة». * اقلب المريض على ظهره، افتح المجاري التنفسية عن طريق مد العنق، ( إضغط على الجبين وارفع الفك للأعلى)،إلا إذا كان مشكوكا في إصابة المريض بكسر في الرقبة فينبغي رفع الفك للأعلى فقط دون الضغط على الجبين. * تأكد إذا كان المريض يتنفس بشكل طبيعي، (لا تنخدع إذا رأيت نفساً متقطعاً، فإن المصابين بالسكتة القلبية عادة ما يتنفسون في البداية بشكل غير منتظم، هذا التنفس المتقطع لا يعتبر تنفساً طبيعياً ولا يغير من كون المريض مصاباً بالسكتة القلبية وبحاجة لإنعاش فوري) * إذا كان المريض يتنفس بانتظام، إقلبه إلى جانبه ليصل وضعية التثبيت الجانبية حتى إذا ما تقيأ المريض لا تنغلق المجاري التنفسية بالقيء . * إذا كان المريض لا يتنفس بانتظام التنفس الطبيعي يتعين القيام ب: * أحضر مساعدة فورية أو أرسل شخصاً ليحضرها، إذا اضطر الأمر وكنت وحيداً لا بد من إبلاغ الإسعاف بالأمر لتحضر المساعدة الطبية الفورية، ولو استدعى الأمر ترك المريض لوهلة حتى تتصل، وما أن يتم طلب المساعدة الفورية يتم البدء فوراً بعملية الإنعاش القلبية. كيف تتعرف على التنفس الطبيعي؟ فحص التنفس الطبيعي * انظر إلى حركة الصدر (لابد أن يرتفع الصدر وينخفض بانتظام أثناء التنفس الطبيعي وإلا لايكون طبيعياً). * قرّب أذنك من أنف وفم المريض، وحاول سماع نفس المريض. * أثناء محاولة سماع نفس المريض حاول الإحساس بالنفس وهو يلامس وجنتك. * لا تُضيع أكثر من 10 ثوان في فحص تنفس المريض التلقائي. الإنعاش القلبي الرئوي الابتدائي الهدف من عملية الإنعاش القلبي الرئوي، هو محاولة إعادة دورة دموية صغيرة يمكنها أن تنقذ خلايا الدماغ من التلف التام ، أي الموت الدماغي، إذ من المعروف أن الدماغ إذا انقطع عنه الدم لفترة 4 دقائق، فإن خلاياه تبدأ بالموت والتلف، وخلايا الدماغ لا يمكن استردادها. لهذا فعملية الإسعاف الأولي بإنعاش القلب والرئة هي محاولة لتحريك الدورة الدموية عن طريق الضغط على عضلة القلب من الخارج ( بالضغط على القفص الصدري) حتى يتحرك الدم، وبالتالي تصبح هناك دورة دموية أولية تكفي لحين وصول الفريق الطبي المحترف. أي أن عملية الإسعاف الأولي هي وظيفة أي إنسان متواجد قرب المريض، وليست وظيفة الفريق الطبي غير المتواجد. وبعد تشخيص حالة توقف الدورة الدموية، كما تبين سابقاً ، يشرع في: التدليك القلبي وضعية الضغط المتوالي على القفص الصدري وبالتالي على عضلة القلب، الضغط المتوالي على الثلث الأسفل من عظمة الصدر بتواتر 100 مرة في الدقيقة (حوالي أكثر من مرة في الثانية)، وذلك بعمق حوالي 4-5 سنتمتر بشكل منتظم وعلى منتصف الصدر«ليس على جانب العظمة لا الأيسر ولا الأيمن»، الضغط لابد أن يكون على مركز العظمة الصدرية وفي الثلث الأسفل، مع الابتعاد مسافة إصبعين عن الحد الأسفل للعظمة. على أن الوضعية السليمة هي أن تكون ذراع المسعف مستقيمة وممدودة وفي وضع عمودي تماما على صدر المصاب، والضغط يتم عن طريق تحريك الجذع، وبالتالي الاستفادة من وزن المسعف في الضغط على المريض، وتوفير الطاقة حتى لا يصاب المسعف بالإجهاد الفوري بعد دقائق قليلة! *ممرض مختص في التخدير والانعاش