ينتظر ممارسو ومسؤول رياضة المسايفة التي عقدت جماعا غريب الأطوار والإخراج، من المسؤول الأول عن القطاع التدخل وتنزيل القانون، الذي بدون شك سيسر في اتجاه إلغاء هذا الجمع العام وأبعاد الرئيس الذي نزل بمظلات غير مفهومة الألوان، شأنه في ذلك شأن القرار الوزاري الذي ابعد فيه في وقت سابق محمود عرشان من رئاسة جامعة الكرة الحديدية. المهتمون والفاعلون في خريطة المسايفة، وعلى هامش هذا الجمع العام الخرافي، والذي زكاه - مع الأسف الشديد - ممثلا الوزارة واللجنة الأولمبية، لدواعي معروفة، سيتم الكشف عنها في الأيام القليلة المقبلة. أكدوا على أنهم نبهوا الى أن المرشح الذي كان يريد وقتها أن يخطو الخطوات الأول نحو الرئاسة، لا يتوفر على الأهلية، بعد أن صدر في حقه حكم قضائي يصل إلى خمس سنوات سجنا نافذة، على خلفية الاختلالات التي عرفتها التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، وهذا وحذه كافيا، ليكون هذا الجمع لاغيا ونتائجه لاغية من منطلق أن ما بني علي باطل فهو باطل. اضافة الى كون هذا الشخص لا يتوفر على سنتين كاملتين وهي المدة المعقولة، ليكون في وضع مستقيم مع القوانين، إضافة الى أنه لم يحضر خلال الجمعين السابقين لهذه الجامعة ليظفر بصفة ملاحظ حتى يكون مؤهلا للتصويت في الجمع العام الثالث. ومهما تكن التفسيرات للنصوص القانونية، وقراءتها علي ضوء المصالح والأزقة المؤدية إلى المكتب الجامعي وعبره إلى رئاسة الجامعة، فإن النادي الذي يمثله ونعني به هاهنا نادي الصويرة للمسايفة، يتوفر فقط علي 25 رخصة والحال أن النادي الذي له الحق في التصويت يجب أن يتوفر على 30 رخصة وما فوق ليكون فاعلا ومساهما ومصوتا خلال الجمع العام، و هذه بالفعل مفارقة غريبة داخل هذه الجامعة التي تعد من الجامعات التي لا لون لها ولا هوية ولا اتجاه. على هذا المستوى، وبالرجوع والارتكاز على لغة الأرقام التي هي مفتاح المشروعية، مشروعية الحضور، فإن تسعة أندية هي التي حضرت الجمع العام، وأن ثلاثة منها فقط هي التي لها الحق في التصويت (الزرقطوني - 2100 - الوفاء)، أما الباقون فظلوا جالسين على الكراسي ينتظرون مشاهدة الحلقة الأخيرة من هذه الفيلم الذي كان أبطاله من الدرجة الثالثة، خاصة وأنه عندما تم التقدم بلائحة واحدة لعضوية المكتب، وجد الكثيرون أنفسهم داخلها بالرغم من أنه ليس لديهم حتى الحق في التصويت وبالأحرى أن يكونوا داخل الدائرة الصغرى المكلفة بالتسيير خلال المرحلة المقبلة، وقد تساءل الكثيرون عن السر في تواجد ثلاثة أعضاء من فريق الصويرة وهو فريق صاعد ومازل يبحث عن ذاته، فبالإضافة الى محمد الفراع نجد زوجته مستشارة في ذات المكتب وأخرى نائبة الكاتب العام. في حين أن فرقا أخرى لها قيمتها وجدت نفسها خارج التشكيل. هذه صورة صغيرة جدا لواقع هذه الرياضة التي أضحت في المزاد العلني، ومطلوب من الأندية أن تعبر عن صوتها الذي افقتدته خلال الجمع العام.