«مقهورين وقاريين»، هو عنوان الصفحة التي تم إحداثها في 17 فبراير الفارط من طرف ناشطين فايسبوكيين على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، والتي جاءت من أجل عرض المشاكل التي يعاني منها تلاميذ مؤسسات التعليم العمومي، وغياب شروط التحصيل العلمي والمعرفي الجيد، حيث دعا القائمون على الصفحة إلى وضع شارة احتجاج وسط الأقسام الدراسية من طرف التلاميذ يوم 7 مارس الجاري. "لا للاكتظاظ"، شارة يريد من خلالها دعاة رفعها/وضعها، التعبير عن رفض المنظومة التعليمية التي اعتبروها فاشلة، والتي جعلت من الأقسام جحيما ومن الحصص الدراسية "أسواقا ومواسم"، وفقا لتعبيرهم، والتأكيد على أن هذا الغضب والاحتجاج الحضاري موجه ضد جميع السياسات التي تهدف إلى الإجهاز على رسالة المدرسة العمومية وإفشال دورها الوطني في تنشئة أجيال المستقبل. وفي السياق ذاته شدد المحتجون الافتراضيون على أن النتائج المعيشة هي نتيجة لسوء التدبير والتسيير، وانعدام التخطيط وغياب رؤية استراتيجية تنظر لمستقبل المدرسة العمومية، مؤكدين على أنهم يسعون إلى محاربة كل الظواهر غير التربوية داخل الفصول الدراسية التي استأسد فيها المشاغب، التي وقف أمامها الأستاذ عاجزا مكتوف الأيدي ،غير قادر على تبليغ رسالته التربوية وما في جعبة حقيبته المعرفية!