هكذا ، إذن، اكتشفت الدراسات العلمية أن الشاي المغربي يساعد على تخفيف الوزن بشكل فعال، حيث يحتوي على مكونات طبيعية تساعد في زيادة حرق الدهون والسعرات الحرارية في الجسم. هكذا توصل العلم إلى أن كأس شاي منعنع عنصر مهم في تغذية الجسم وتخليصه من السموم، وأنه يحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن ويساعد على تخفيف الوزن ويحتوي على مكونات طبيعية تساعد في زيادة حرق الدهون والسعرات الحرارية في الجسم، وأشارت الدراسة السويسرية حول الشاي إلى أنه يكافح الشحوم. أخيرا تبين أن النظام الغذائي المغربي لفئة كبيرة من عامة الشعب، والتي تتخذ من «الخبز وأتاي» وجبات رئيسية، يحتوي على مزايا لامثيل لها حتى في الكافيار واللونكوست واللحوم بنوعيها بيضاء وحمراء وتحافظ على صحتهم. المغاربة أدمنوا على الشاي منذ القدم واعتبروه مشروبهم الشعبي الأول قبل أن تنبه إليه الدراسات العالمية، فهنيئا لنا بهذا الاكتشاف. أتاي المنعنع أو «الصيك» فيه وفيه، فهناك من يستهلكه للنخوة خلال جلسات عائلية وبعد تناول وجبة دسمة تختتم بكأس شاي للمساعدة على الهضم، فالجلسة لاتحلو إلا بكأس منعنع أو كأس شاي صحراوي، وهؤلاء لايشكلون إلا جزءا متواضعا من مستهلكي الشاي. لكن الأغلبية العظمى من المغاربة أوفياء للبراد وهم من الطبقة المتوسطة، وتلك المصنفة في أسفل الهرم الاجتماعي من ذوي الدخل الضعيف، والمنعدم، والتي لاتستعمل إلا «البراد» في تحضير وجباتها! ف «الخبز واتاي» وجبة متكاملة للفطور والعشاء، أما الغداء ف «يدبر الله أمره»! الغريب بالنسبة للمغاربة أنهم يتفننون في إطلاق تسميات على الشرائح المجتمعية بماتستهلكه، فالجميع يعرف أن المغاربة يطلق عليهم «شعب الخبز واتاي» لكثرة استهلاكهم لهاتين المادتين الغذائيتين، ولأن الشعب المغربي مهووس إلى درجة الجنون بالشاي بنوعيه، الأخضر والأسود، فإنه استورد خلال سنة واحدة فقط ما مجموعه 58 ألف طن من الشاي الصيني الأخضر، مسجلا بذلك الرتبة الأولى للشاي الصيني على الصعيد العالمي ب 120 مليون دولار. هكذا إذن ينفق المغرب 120 مليون دولار على استهلاك «أتاي» الشاي الصيني فقط، دون احتساب الشاي الأسود المستورد من دول أسيوية أخرى. استهلاك المغاربة للشاي ، وبالأخص الشاي الصيني الأخضر، أكسب المغرب شهرة لدى الصينيين ، خاصة في الأرياف، حيث تتم زراعة هذه المادة.