أجلت المحكمة الابتدائية بورزازات الخميس 17يناير 2013 ، النظر في ملف النقابيين الخمسة المعتقلين إلى غاية الاثنين 21 يناير ، كما رفضت تمتيع المتهمين بالسراح المؤقت الذي طالبت به في أولى الجلسات هيئة الدفاع المتكونة من مجموعة من المحامين من مدن مختلفة إلى جانب محامين من الإقليم المؤازرين للنقابيين المعتقلين على خلفية الأحداث والتدخل الأمني ليوم السبت 12يناير 2013 في الساعة الخامسة والنصف من أمام مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بورزازات في اطار وقفة احتجاجية دعت إليها النقابة تضامنا مع مجموعة من العمال المطرودين في وحدات فندقية مختلفة ومنجم بوازار والشركة الإنتاجية واركاز طوطال، مخلفة مجموعة من الإصابات المتفاوتة الخطورة والإغماءات في صفوف النساء . كما أسفرت عن اعتقال النقابيين الخمسة، وهم الكاتب العام للاتحاد المحلي ل كدش عمر ابوهو ونائبه عبد المجيد بومليك والحسان اقرقاب نائب الكاتب العام للنقابة الوطنية للفنادق كدش ، إضافة الى كل من محمد جميلي عن الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب فرع ورزازات ثم عبد الله عماد المطرود من فندق اميتيس كرم ، حيث تم تقديمهم صبيحة الاثنين 15 يناير امام انظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بورزازات وفق ست تهم منسوبة إليهم : التجمهر غير المرخص وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم ؛ العنف؛ إهانة رجال السلطة؛ الهجوم على سكن الغير؛ ثم إهانة هيئة منظمة . وقد حج الى المحكمة الابتدائية بورزازات في اولى جلسات تقديم المعتقلين الخمسة عدد غفير من النقابيين والهيئات السياسية والجمعوية وفعاليات المجتمع المدني لمؤازرتهم، كما شهدت فصول المتابعة في بدايتها تقديم هيئة الدفاع التي بدأت بالمطالبة بضرورة تمتيع المتابعين بالسراح المؤقت، باعتبار أن دور النقابة في اطار الصراع الديمقراطي والدفاع عن حقوق الشغيلة في مقابل رب الشغل كحق مكفول دون مناصرة جهة على اخرى ، مضيفة ان الملف لم يتم تدبيره بشكل جيد مما سيخلق أزمة ارتباطا بالسياق العام للحراك الاجتماعي الذي يعرفه المغرب بشكل عام، كما ان هيئة الدفاع ابدت استعدادها لتقديم ضمانات شخصية ومالية في حالة ما تم إقرار السراح المؤقت للمعتقلين . وخلافا لما كان منتظرا وبعدما أعلنت هيئة المحكمة تاريخ تأجيل الجلسة ودخلت الى قاعة المداولة للبت في طلب السراح المؤقت خرجت وامام اندهاش الجميع لتعلن عن رفض طلب التمتيع بالسراح المؤقت . القرار صاحبه استياء وغضب وسط المؤازرين للمعتقلين اعقبته وقفة احتجاجية امام مقر الكدش رافعين شعارات تندد بظروف الاعتقال وحيثياته، مطالبين بإطلاق سراح جميع المعتقلين . وفي تصريح ادلى به للجريدة عبد الصمد وعزيز عضو كدش ، اعتبر أن قرار المحكمة كان مفاجئا وانه مباشرة بعد الجلسة خرج الاتحاد المحلي للكدش ببيان وتسطير برنامج نضالي تصعيدي ستتخلله مسيرة حاشدة. وعن دخول المكتب التنفيذي على الخط للمؤازرة أكد وعزيز ان احد أعضاء المكتب التنفيذي الذي حل بمدينة ورزازات الأسبوع الماضي كان في لقاء سابق قبل الجلسة مع عامل الإقليم حول امكانية خلق حوار مع لجنة مكونة من المكتب التنفيذي للكدش في غضون الأيام المقبلة تدرس فيه المشاكل العمالية العالقة التي تعرفها المدينة وفي مقدمتها المتعلقة بالقطاع السياحي... وفي انتظار ماستعرفه أطوار المحاكمة في الجلسة المقبلة، حيث أن الاتحاد المحلي مطالب بإعداد الملف بما في ذلك الشهود ؛ يبقى التوتر سيد الموقف وتصاعد الاحتجاجات بالمدينة للمطالبة بالإطلاق الفوري واللامشروط للمعتقلين الخمسة.