قال الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الحبيب بن يحيى، يوم الجمعة ببروكسيل، إن المغرب العربي والاتحاد الأوروبي يفكران في مقاربة للتعاون بصيغة «5 زائد 27»، وذلك من أجل رفع التحديات التي يواجهانها. وأوضح بن يحيى، خلال ندوة صحفية مشتركة مع المفوض الأوروبي المكلف بالتوسع وسياسة الجوار الأوروبية، السيد ستيفان فول، أن «الاتحاد الأوروبي قام بعدة مبادرات من أجل تعزيز علاقاته الثنائية مع كل بلد من بلدان المغرب العربي. واليوم نحن نفكر في مقاربة بصيغة (5 زائد 27) بغية رفع التحديات الجديدة التي نواجهها». وأكد بن يحيى الذي أشاد بعلاقات التعاون القائمة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي، على أهمية تقديم إجابات جماعية للتحديات المشتركة وتعميق الحوار وتوسيعه ليشمل آفاقا أخرى، لاسيما الاقتصادية منها وتلك المتعلقة بالاستثمارات. من جهته، أوضح فول أن محادثاته مع بن يحيى تأتي أياما بعد تبني الاتحاد الأوروبي لحوار حول تعزيز التعاون والاندماج الإقليمي للمغرب العربي، مذكرا بأن هذا الحوار يدخل في إطار تجاوب الاتحاد الأوروبي مع أوجه التطور التي شهدتها منطقة جنوب الحوض المتوسطي، كما يعكس عزم الاتحاد الأوروبي على منح المزيد من الفعالية لالتزامه على مستوى المنطقة. وأشار إلى القيام باقتراحات عملية للانتهاء إلى الكيفية التي يمكن بها للاتحاد الأوروبي مصاحبة مبادرات التعاون الرامية إلى تعزيز التعاون بين البلدان المغاربية، مسجلا أن الاتحاد الأوروبي الذي يتوفر على تجربة طويلة في مجال الاندماج يمكنه كذلك الاستفادة من تحسن العلاقات الاقتصادية بين الدول المغاربية. وسجل، من جهة أخرى أن الوقائع التي حدثت مؤخرا بمالي والجزائر تؤكد ضرورة تعزيز التعاون القائم بين الاتحاد الأوروبي ودول المغرب العربي والمنطقة برمتها. وأضاف أن المحادثات التي جمعته مع الأمين العام لاتحاد المغرب العربي همت، كذلك، الوسائل الكفيلة بتفعيل مقترحات الاتحاد الأوروبي، من أجل تكريس الاندماج الإقليمي المغاربي والقيام ببعض المبادرات الملموسة في مجال الطاقة والنقل والقطاع الخاص.