أعرب الفنان المصري أحمد ماهر عن سعادته باختياره لتجسيد قصة حياة الموسيقار المغربي الراحل الرايس الحاج بلعيد، وهو أحد أشهر نجوم الموسيقى الامازيعية بالمغرب. وأوضح ماهر في تصريحات خاصة ل«العربية نت» أن تجسيد شخصية الريس الحاج بلعيد شيء ليس سهلاً على الإطلاق؛ لأن هذا الرجل مرّ بالعديد من المراحل الحياتية وشهد نجاحات وسقطات، فحياته لم تكن تسير على خط واحد. وقال إنه منذ أن قرأ عن هذه الشخصية تعلق بها بشكل غير عادي؛ لأنه كان رجلاً مختلفاً في موسيقاه وفي حياته الخاصة. وعن كيفية تلقيه العرض بتجسيد هذا العمل قال إنه كان يرأس مهرجاناً دولياً للسينما في مدينة تيزنيت بالمغرب، واحتفالاً من رئيس المهرجان بتواجد ممثل مصري قال في الختام إن مجلس إدارة المدينة سينتج عملاً عن الموسيقار الرايس الحاج بلعيد وسيقوم بأداء الشخصية أحمد ماهر، وقد كان هذا الموسيقار صديقاً شخصياً لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وكان المغاربة يتباهون بأن عبدالوهاب كان يحضر حفلات الحاج بلعيد في المغرب، وكان موسيقار الأجيال كذلك يلحق به في أثناء سفرياته لباريس للمشاركة في حفلات هناك. وأضاف ماهر قائلاً إن «هذا الموسيقار يعتبر من رموز تطوّر الموسيقى والفن في المغرب، فكان ابن بلد يحب موطنه بشكل كبير». وعن إخراج الفيلم، قال ماهر إن مَنْ سيتولى هذه المهمة هو المخرج الفلسطيني سعود المهنا، وهو مخرج متميز وكان مشاركاً كذلك في مهرجان تيزنيت كرئيس لجان التحكيم الفلسطيني. وأعرب ماهر عن فخره بأن إدارة المهرجان أهدت له آلة العزف «الرباب» المغربي الذي كان يعزف عليها الرايس الحاج بلعيد، وسيتم التصوير بها في أحداث الفيلم. وأوضح المتحدث أن التصوير سيتم في المغرب فقط، حيث إن مدينة تنزيت قطعة من الجنة، ولابد للعالم كله أن يراها بشكل دقيق في هذا العمل. وعن كيفية نطقه اللهجة المغربية في هذا الفيلم قال إن الأمر ليس صعباً على الإطلاق بالنسبة له؛ لأنه دارس لهجات جيد ويمكن أن يتحدث بأي لهجة موجودة في العالم كله، وأشار إلى أن الدور سيحتم عليه أداء بعض الأغنيات، وإن كان سيتم كذلك وضع بعض الأغنيات الحقيقية للرايس الحاج بلعيد. وأنهى ماهر كلامه قائلاً إنه يعكف حالياً على الاستماع إلى أغاني هذا الموسيقار ويقرأ كل ما كتب عنه. الجدير ذكره أن هذه ليست المرة الأولى التي يجسّد من خلالها أحمد ماهر سيرة ذاتية، فقد سبق وجسّد شخصيتي الشاعرين المخضرمين أحمد شوقي ومحمود سامي البارودي في أعمال تلفزيونية.