انتخب إدريس لشكر كاتبا أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الدور الثاني ب 848 صوت من أصل 1597 كعدد للمصوتين، وفي المقابل حصل منافسه أحمد الزيدي على 650 صوتا، أما بالنسبة لعدد المسجلين باللوائح فقد بلغ 1717 مسجلا، وعدد الأصوات الملغاة لم يصل سوى ل 97 .وفي ما يتعلق بالأصوات المتنازع عليها فانحصرت في صوتين. وبهذا يكون قد انتخب إدريس لشكر كاتبا أول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خلفا لعبد الواحد الراضي بعد تنافس قوي مع ثلاثة مرشحين: أحمد الزيدي وفتح الله ولعلو ثم الحبيب المالكي، ليتمكن في الدور الثاني من نيل 848 صوتا التي جعلته في الصدارة في الوقت الذي حصل فيه منافسه أحمد الزيدي على 650 صوتا. وكانت رئاسة المؤتمر عقدت في نفس اليوم مساء الأحد 16 دجنبر جلسة عامة تم فيها عرض مشروع البيان العام للمؤتمر، وتمت المصادقة عليه بالأغلبية الساحقة، لينتقل المؤتمر إلى شرح عملية التصويت الالكتروني لأعضاء اللجنة الإدارية التي تضم في عضويتها 300 عضو، 150 تنتخب باللائحة على مستوى الجهات، في حين 150 عضوا ينتخبون بواسطة اللائحة العامة على المستوى الوطني، وتضم كل من اللائحتين كوطا مخصصة للشباب والنساء. وفي وقت متأخر من ليلة الأحد، وبعد أن كانت الاستعدادات والترتيبات جارية من أجل إجراء عمليات انتخاب اللجنة الإدارية، قررت رئاسة المؤتمر تأجيل هذه الانتخابات إلى وقت لاحق، من أجل تهيئ جميع الشروط المواتية وأحسن الظروف لممارسة هذه العملية الانتخابية من قبل المؤتمرين والمؤتمرات في إطار من الشفافية والوضوح. وكان إدريس لشكر الكاتب الأول الجديد المنتخب قد أدلى مباشرة بكلمة مقتضبة مباشرة بعد أن أعلنت رئاسة المؤتمر بقيادة عبد الواحد الراضي في جلسة عامة حسب البرنامج العام، عن النتائج الرسمية لانتخابات الدور الثاني للكتابة الأولى. أكد من خلالها لشكر أن «في هذه اللحظة التاريخية يأخذه فكره إلى كل الاتحاديين والاتحاديات الذين ساهموا في وضع هذه اللحظة، ومقدما الشكر للجميع» انظر نصها كاملا . وفي جو يطبع الحماس والاحتفالية بنجاح المؤتمر، وحضور التآخي والقيم والمبادئ الاتحادية والشعور بدقة المرحلة وبثقل وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في إصلاح أوضاع الحزب والبلاد، غادر الاتحاديون والاتحاديات المركب الوطني مولاي رشيد ببوزنيقة، ضاربين الموعد في لقاء قريب من أجل إنجاز المهمة المتبقية والمتعلقة بانتخاب أعضاء اللجنة الإدارية، الجهاز التقريري بعد المؤتمر والتي ستنتخب أعضاء المكتب السياسي من بين أعضائها.