تم إحراق سيارة باشا مدينة الكارة صباح أمس الثلاثاء بعد مواجهة بين سكان احد الاحياء الهامشية بنفس المدينة والسلطات العمومية ,بعدما حاولت هذه الاخيرة هدم العديد من البنايات العشوائية، واكدت مصادر من عين المكان أن المواجهة بين الطرفين أدت الى تكسير زجاج العديد من سيارات الدرك الملكي وإلحاق أضرار بالجرافة التي كانت تستعد لهدم هذه المباني، في حين تم تكسير زجاج سيارة احد المسؤولين في هذا التصادم. وتعود تفاصيل هذه المواجهة بين السكان والسلطات الى كون هذه الاخيرة اقدمت الاسبوع الماضي على هدم العديد من المنازل العشوائية غير المرخص لها. وعادت يوم امس لمواصلة عمليات الهدم، الشيء الذي جعل الساكنة تتصدى لذلك بدعوى أن عمليات الهدم هذه كانت انتقائية ولم تشمل بعض المحظوظين المقربين من رئيس الجماعة وبعض نوابه، وشددت ذات المصادر ان الساكنة انتفضت ضد المحسوبية والزبونية في إعمال القانون، ففي حين لم تطل عمليات الهدم منازل صهر رئيس المجلس البلدي وعائلته وكذلك مساكن بعض المنتخبين, توجهت الجرافة الى منازل الفقراء والمهمشين من ساكنة هذا الحي. وعلمت الجريدة انه تم اعتقال ثلاثة اشخاص من ساكنة هذا الحي و تراجعت السلطات عن عمليات الهدم في انتظار تعزيزات أمنية كافية لمواصلة هدم المنازل العشوائية. في حين أشارت مصادر مطلعة الى أن هذا البناء العشوائي متورط فيه العديد من المنتخبين، الذي وجدوا ضالتهم في هذا الباب، وراكموا ثروات طائلة ضدا على القانون كما تساءلت هذه المصادر عن الانتقائية التي تمت بها معالجة هذا الملف. مشددة في نفس الاتجاه على ضرورة تعميق البحث في هذه النازلة لمعرفة من كان وراء تفشي ظاهرة البناء العشوائي بهذا الحي.