اختتمت يوم الأحد 25 / 11 / 2012 فعاليات النسخة التمهيدية لمهرجان طرفية أيام 23 / 24 / 25 المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس،المهرجان تخللته عدة أنشطة اقتصادية واجتماعية ورياضية وفنية .. تأتي هذه النسخة التمهيدية الأولى المنظمة تحت اسم أمير الصحراء الصغير في إشارة إلى الطيار الصغير الذي سقط وطائرته فوق مدينة طرفاية في مطلع الخمسينيات، حيث كان يعمل طيارا ساعي البريد، من ثم لقب بأمير الصحراء. وقبل انطلاق الدورة التمهيدية استقبل عامل إقليم الطرفاية عددا كبيرا من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية، قدم لهم كل التسهيلات لتغطية الحدث من ملف الصحافة وإشارة الدخول«البادج». المهرجان عرف حضورا قويا لشخصيات سياسية من منتخبين، من ضمنهم مسؤولون اتحاديون هم حسن الدرهم النائب البرلماني والكاتب الجهوي للحزب وكذا عبد الوهاب بن لفقيه المستشار بالغرفة الثانية ورئيس بلدية كلميم، وكذا رئيس جهة كلميمالسمارة ورئيس جماعة الطاح واخف النير والدورة التابعين لعمالة إقليم طرفاية، بالإضافة إلى شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية الذين حضروا الملتقى من أجل دعم هذه المبادرة المتمثلة في فعالية مهرجان طرفاية المنظم من طرف عمالة إقليم الطرفاية الذي تخللته عدة سهرات فنية وثقافية من قصائد شعرية قدمت في ليلة أطلق عليها اسم ليلة الشعراء وتقديم أغاني بالحسانية نالت إعجاب الحاضرين، كما حضر المهرجان عدة شخصيات أجنبية والعديد من الفنانين المعروفين على الصعيد الوطني، كما حظيت هذه النسخة الأولى بتغطية إعلامية وطنية ودولية وكانت «الاتحاد الاشتراكي» حاضرة لتغطية الحدث.. تزامن تنظيم هذه النسخة مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى 56 لعيد الاستقلال، حيث عرفت مدينة طرفاية المسترجعة سنة 1959، عدة أنشطة برمجت من طرف اللجن المنظمة للمهرجان من سباق للفروسية استقطب جمهورا غفيرا حج من المدن المجاورة من أجل متابعة سباق الهجن قدمت خلاله عروض نالت إعجاب الحاضرين، كما تم، أيضا، تنظيم مسابقة في الرماية.. المهرجان عرف، أيضا، تنظيم ندوة حول المحافظة على البيئة البحرية بالمنطقة، ومن خلالها المحافظة على الثروة السمكية التي تزخر بها المنطقة. وما ميز هذا المهرجان، كذلك، مشاركة قافلة طبية متعددة الاختصاصات، استفادت منها ساكنة المدينة.. وكان للصناعة التقليدية حضور مميز من خلال تنظيم معرض جهوي أبرز مهارة الصانع التقليدي الصحراوي الذي نالت منتوجاته إقبالا كبيرا من لدن الزوار، كما عاشت طرفاية، أيضا، على مدى 3 أيام، عدة أنشطة موازية، وعرض كل المنجزات والمشاريع التي تم تحقيقها بالمنطقة في الآونة الأخيرة، حيث تم اطلاع المشاركين على العديد من المشاريع التي أنجزت أو في طور الإنجاز، نذكر على سبيل المثال لا للحصر، إحداث تجزئة تضم 426 بقعة بتجزئة المسيرة على مسافة 16 هكتارا بتكلفة 7 ملايين درهم، بالإضافة إلى مشروع التطهير السائل وكذا توسيع الشبكة الطرقية بالمدينة والميناء وإحداث مرافق إدارية واجتماعية، استجابة للمقاربة التنموية التي تنهجها الدولة المغربية في الأقاليم الصحراوية، والتي يسهر على تنفيذها عامل الإقليم، الذي ينتمي إلى المنطقة، هذه النهضة التنموية، التي وصفها المتتبعون بالاستثنائية، في أفق تنفيذ الجهوية الموسعة