افتتحت مساء أول أمس الثلاثاء بمسرح محمد الخامس فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان الفيلم القصير المغربي للرباط. وقال عبد الكريم بناني رئيس جمعية رباط الفتح، التي تنظم المهرجان بشراكة مع المركز السينمائي المغربي ومجلس مدينة الرباط إلى غاية الثامن عشر من يونيو، في كلمة خلال الحفل الافتتاحي، أن هذه الدورة ستعرف مشاركة 24 فيلما تم انتقاؤها للتنافس على جوائز الدورة من بين 60 فيلما أبدعها عدد من الشباب. وأضاف بناني أن هذه الأعمال المقدمة تتميز بجمالية ووعي سينمائي عميق، وتتناول قضايا المجتمع وانشغالاته، مشيرا إلى أن هذا التراكم في الإنتاج السينمائي يؤشر على التطور الذي يعرفه الفن السابع في المغرب والحضور المتنامي على الساحتين الوطنية والدولية. بعد ذلك تم تقديم لجنة تحكيم الدورة التي تتكون من حسن بنجلون (سيناريست ومخرج ومنتج، رئيسا)، وماجدولين العلمي (اختصاصية في السينوغرافيا، وأستاذة لمادة التواصل السينمائي والتدبير الثقافي)، وفوزية معروف (صحافية، متخصصة في السينما)، وفيصل بوليفة (سيناريست، ومخرج مغربي- بريطاني) ، وروان أطال ( منتج، مخرج، وسيناريست بريطاني). وتهدف هذه الدورة، التي خصصت ثلاثة جوائز تهم الجائزة الكبرى (25.000 درهم)، وجائزة التنويه الخاص (15.000 درهم)، وجائزة تنويه الاستحقاق (5.000 درهم)، إلى الاهتمام بجنس سنيمائي متميز، وفتح المجال أمام الطاقات الإبداعية المغربية الشابة، وخلق فضاء للحوار بين هواة و محترفي الفن السابع، واكتشاف الإبداعات المجددة الزاخرة بالعطاء والفكر والأحاسيس الجياشة، التي تبقى غالبا غير معروفة من طرف الجمهور الواسع. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة السينمائية، فضلا عن عرض الأشرطة، عقد لقاءات قصد تمكين المواهب الشابة من تأكيد كفاءاتها والتعريف بها لدى المنتجين الباحثين على وجوه جديدة، وذلك من خلال «أروقة المدارس»، علاوة على تنظيم دورات تكوينية (ماستر كلاس) بتعاون مع المركز الثقافي البريطاني، تتمحور حول موضوعات محددة، ينشطها ثلاثة خبراء يقتسمون تجاربهم مع المواهب الشابة، وهم فيصل بوليفة (سينمائي بريطاني، من أصل مغربي)، و(روان أطال، منتج، سيناريست، مخرج بريطاني)، و(راشيل روبي، منتجة و مسؤولة العلاقات العامة بالمركز الثقافي البريطاني). ومن جانب آخر، تتضمن دورة 2012 تنظيم حصة خاصة تتمحور حول موضوع الوسائط المتعددة والتنوع الثقافي، إذ ستعرف عرض أفلام قصيرة متنوعة بتنوع مخرجيها الشباب، وعددهم 100 مهاجر مغربي، «يختبرون، ويعبرون و يكسرون النمطية»، حيث من المنتظر أن تتوج هذه الحصة بمنح جائزة التعدد والتنوع الثقافي. ويطمح المنظمون إلى جعل المهرجان فضاءا للتواصل والتعبير، حيث ستعطى لتصويت الجمهور مكانة خاصة من خلال عرض أفلام المسابقة الأربع والعشرين ((24 في 4 حصص من 6 أفلام، سيتم التصويت لصالح 3 أفلام خلال كل حصة لعرضها على لجنة تحكيم، مشهود لها بالدراية الواسعة والكفاءة.