قالت مجلة «دير شبيغل» الألمانية إن تل أبيب حاولت سنوات السبعينات من القرن الماضي اغتيال زعيم «جماعة شتنبر الأسود» علي حسن فى النرويج، بسبب قيام الجماعة باختطاف الفريق الإسرائيلي فى أولمبياد ميونخ سنة 1972 ، غير أن العملية كانت فاشلة وراح ضحيتها مواطن مغربي بالخطأ. مما دفع السلطات النرويجية لاعتقال خمسة من أعضاء الموساد ومحاكمتهم واضطرت الحكومة الإسرائيلية لتعويض عائلة المواطن المغربي الذي تم اغتياله وهو ما كان آخر الاغتيالات التي قام بها الموساد فوق الأراضي الأوروبية. وأوضحت المجلة الألمانية فى تقرير مطول لها، أن جهاز الموساد الإسرائيلي استخدم هذه السياسة لقتل رئيس المخابرات العسكرية المصرية مصطفى حافظ عام 1956 وكذلك قتل المستشار العسكري المصري بالأردن وكلاهما لقيا حتفهما بواسطة طرد مفخخ، مضيفة أنه في 1962 بدأ الموساد في استهداف علماء الصواريخ الألمان ممن كانوا يعملون في ألمانيا النازية واستخدمتهم مصر لبناء ترسانتها الصاروخية فحاولت مرتين قتل العالم الألماني هانز كلاين فيشتر وفشلت، فيما نجحت في قتل خمسة عاملين مصريين في أحد مصانع الصواريخ بواسطة «الطرود المفخخة». التقرير الخطير ل «دير شبيغل» يؤكد أيضا أن الموساد الإسرائيلي كان وراء الاختفاء الغامض لرئيس شركة مصرية فى مدينة «ميونخ» يدعى هانز كروج الذي أوضحت الصحف الإسرائيلية فيما بعد أن الموساد الإسرائيلي قام بقتله، ويشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق دافيد بن جوريون أمر بوقف سلسلة العمليات هذه بعد القبض على عميلين إسرائيليين في سويسرا، مؤكدا أن سياسة الاغتيالات الإسرائيلية هذه قد أثقلت كاهل العلاقات الألمانية الإسرائيلية.