شهد يوم الاثنين 05 نونبر 2012، سلسلة وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم أسفي بمبادرة من جمعية النصر للمعاقين وودادية حي المسيرة. المطالب كانت مختلفة إلا أن مشاعر الاستياء والتذمر الذي وصل الى حد الغضب، كانت نفسها لدى مختلف فئات المحتجين. ودادية حي المسيرة التي أدانت في بيان لها المناورات السياسوية والوعود الكاذبة لمنتخبي المدينة الذين ظهر استغلالهم الانتخابوي لمشاكل الحي منذ سنوات، رسموا من خلال شعاراتهم وتصريحاتهم للجريدة صورة قاتمة لحي سكني يقع داخل المجال الحضري لمدينة اسفي من جهة، ويوجد خارج أجندة مشاريعها وبرامجها التنموية من جهة أخرى. « نحن نؤدي الصلوات الخمس في الشارع وعلى الطريق العام، سئمنا من الوعود الكاذبة للمنتخبين وواقع التهميش الذي نتحمل تبعاته منذ سنوات. لا يعقل أن نكون داخل المدار الحضري ونفتقد في الآن ذاته للبنيات التحتية والخدمات الاساسية الكفيلة بضمان شروط العيش الكريم التي تحترم إنسانيتنا أولا ثم حقوقنا كمواطنين ثانيا « صرح لنا مواطن مشارك في الوقفة الاحتجاجية بكثير من الاستياء. ودادية حي المسيرة بأسفي أعلنت عن مواصلة وتصعيد برنامجها الاحتجاجي من خلال نقل وقفاتها واعتصاماتها الى العاصمة الرباط بعد أن فقدت الأمل في السلطات المحلية والمنتخبة للمدينة. على مسافة متر واحد فقط، نظمت جمعية النصر للمعاقين بأسفي وقفة احتجاجية، أدانت من خلالها وضعية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة التي حملوا مسؤوليتها لواقع صمت ولامبالاة السلطات المحلية والمنتخبة، وسيطرة لوبي اقتصاد الريع والامتيازات وما أسماه بيان الجمعية ب « مافيا الكريمات «. الجمعية طالبت في بيان لها بتنفيذ مشاريعها المبرمجة في إطار البرنامج الاقليمي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تنفيذ وتمويل المشاريع والشراكات المبرمجة لفائدة الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في إطار برنامج التشغيل الذاتي 2012 ، مع التشبث بالحق الدستوري في الشغل وتوجيه دعوة الى المجلس البلدي لأسفي بقصد فتح باب التباري حول المناصب الشاغرة. البيان طالب من جهة أخرى بتنفيذ المحاضر المشتركة ل 07 مارس و 06 ماي 2011 ، ضمان استفادة الاشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة من المناصب المعلن عنها من طرف مديرية الجماعات المحلية بولاية اسفي وفق الكوطا المتعاقد حولها، مع محاسبة المستفيدين من المناصب المعلنة بطريقة « الوزيعة ».