نظمت جمعية اليسر، ونادي المعاق التابع لجمعية أبي رقراق وجمعية اليد في اليد، بشراكة مع مؤسسة HANDICAP INTERNATIONAL، ومؤسسة drosos، ندوة حول إدماج الأطفال في وضعية إعاقة في المنظومة التعليمية بالمغرب، يوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2012، بالمركز الوطني محمد السادس للمعاقين بسلا. وقد عرفت الندوة تدخلات ممثلي وزارة التربية الوطنية، ووزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية وتنسيقية الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة بسلا ومدير برنامج المغرب العربي التابع لمؤسسة HANDICAP INTERNATIONAL، وممثلة برنامج مؤسسة «دروسوس» بالمغرب، تناولت بالأساس تشخيصا لواقع الأطفال في وضعية إعاقة وطنيا ومحليا، والمبادرات الأساسية لكسب رهان الحصول على تعليم جيد لفائدة هذه الفئة من المتعلمين. ومن جهته، ركز السيد السعيد بلوط نائب سلا على تجربة سلا كنموذج وعلى العناية التي توليها النيابة لدعم إدماج هذه الفئة من الأطفال، مشيرا إلى أن المقاربة المندمجة لكل المتدخلين، من سلطات محلية ومؤسسات حكومية ومجتمع مدني، استطاعت خلق تراكم إيجابي في المجال. واستدل على عمل النيابة بانطلاق الأشغال في المركز الخاص، الذي تموله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمساهمة وزارة التربية الوطنية، وبتدبير مشترك مع مؤسسات المجتمع المدني. والمشروع ينضاف لمركز ابن طفيل الذي يتم توسيعه وإنشاء جناح خاص بالأطفال في وضعية إعاقة، ومدرسة للا مريم التي تم افتتاحها هذه السنة. وقد روعي في هذه المراكز الخضوع لمواصفات تستجيب بشكل مقبول لانتظارات هذه الفئة. وقد عرفت فعاليات هذه الندوة، التي حضرها عامل سلا، مجموعة من العروض، تلاها نقاش مع الحضور الذي تشكل من فعاليات جمعوية وتربوية وعدد من مهتمين. كما تم تقديم نتائج تشخيص وضعية تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة بسلا، من طرف خبير في التعليم المدمج. وعرف زوال نفس اليوم انطلاق أشغال ورشات، حول مبادئ وضع أسس التربية الدامجة ومعيقاتها. وبعدها تمت تلاوة التوصيات الناجمة عن أشغال الورشتين.