»تحتفظ الجماعة الحضرية بقطع رملية غير مشمولة بالترخيص موضوع هذا الكناش تخصصها للتنشيط الرياضي (كرة القدم الشاطئية الكرة الطائرة الشاطئية) ولبعض شركائها (القناة الثانية)... ولا يمكن بأي حال للمرخص له الاحتجاج على الترخيص لجهات أخرى باستغلالها«. هذا مقتطف من كناش تحملات أعدته إدارة محمد ساجد، لمن يريد استغلال شاطىء عين الذئاب وللا مريم. تقر فيه أن الجماعة لها شريك إعلامي واحد في العالم وهو 2M، لكن هل تعلم الإدارتان دوزيم ومجلس المدينة بهذه الشراكة؟! ولماذا دوزيم وليس باقي وسائل الاعلام البيضاوية المساهمة في الضرائب التي ستصرف على هذه الكرة الشاطئية والشريك المتميز؟ حتى تكون الصورة واضحة للقارىء، فإن صفقة استغلال شاطىء عين الذئاب خلال الصيف، ترسو في الغالب على أحد المنتجين بقناة دوزيم، وإذا قدر الله و »طبق القانون« وفاز بها شخص آخر، يطلب منه التنازل لفائدة هذا المنتج مقابل إتاوة قد لا تتعدى 10 ملايين سنتيم، كما حصل في صيف هذه السنة، وما على إدارة الضرائب إلا أن تراسل الشخص الذي رست عليه الصفقة، ليدفع ضرائب الاستغلال ليقر لها بأنه لم يستغل شيئاً في الصيف الفارط. مناسبة الحديث عن موضوع دفتر التحملات الخاص باستغلال شاطىء عين الذئاب، هي كون هذا الكناش سيدرج ضمن دورة أكتوبر الخاصة بميزانية 2013 يوم غد الأربعاء، لتتم المصادقة عليه على أساس أن الفائز بصفقته يستغله لمدة 3 سنوات وليس كالسابق، حينما كان يوضع دفتر التحملات في كل سنة. المتتبعون للشأن المحلي اعتبروا أن بنود هذا الكناش هي على مقاس شخص أو جهة بعينها، ولا علاقة لها بالتنافس الحر بدليل أن الكناش يقحم دوزيم ويخصص قطعة رملية لها لاستغلالها في الكرة الشاطئية، والكل يعلم من ينظم هذه التظاهرة. من بين الملاحظات التي اعتبرها هؤلاء المتتبعون تعجيزية، كون الفائز بصفقة استغلال الشاطىء، مطلوب منه أن يطلب ترخيصاً عن أي مرفق يريد إحداثه. فكناش التحملات يقول بأن الجماعة تفوت للفائز المساحات الرملية يكون فيها مقهى وواقيات الشمس وأكشاك، لكن إن أردت استغلالها عليك الحصول على ترخيص. وكأن الفائز بالصفقة شارك في مناقصة حول »البرد«. كما يقول كناش التحملات بأن الجماعة يمكن أن ترخص بجوار ما فاز به المتنافس بمحلات تجارية ومقاه وغيرها. وينص كناش التحملات على إحداث لجنة من إدارة الجماعة الحضرية للبيضاء والوقاية والأمن وغيره، بمعنى أن واضع الكناش، سيظل هو الرقيب على هذه الأمور. وبطبيعة الحال، كما يؤكد ذلك العارفون بخبايا مثل هذه الصفقات أنه إن فاز منتخبنا، فإن باقي الشروط ستزول، لأنها موضوعة فقط لمن سينافسه وقد لاحظنا الشروط السريالية للمتنافسين. لقد بلغت الادارة الجماعية من العبث، ما لم يعد يطاق. فهذه صفقات مقاولين تختفي من الادارة، وهذا مسؤول يرد بأن الصفقة وإن اختفت، ما هو المشكل؟! وهذا كناش تحملات فيه من الروائح ما يزكم برامج الطبخ في دوزيم. الأدهى من هذا كله، أن البحر وشواطئه تابعة للمجال البحري، والوصي عليها هي وزارة التجهيز التي طالما »طَبَّلَ« الوزير المكلف بها بأنه يحارب الريع. فماذا عن هذا الريع البيضاوي؟ للإشارة، فإن دورة الميزانية تعقد يوم غد الأربعاء، وقد اجتمعت لجنة المالية سابقاً وناقشت الميزانية المقدرة ب 300 مليار (296178900) بالضبط. في أقل من ساعتين، فيما غاب الكاتب العام الركيزة الأساسية في الجماعة والمفروض أن يكون هو الساهر على هذه العملية، لكنه اختفى، كما تختفي بعض الصفقات؟! ومن المرجح أن تمر الدورة مرور الكرام، حسب مصادر من داخل المجلس، لأن بعض »الثوار« السابقين على ساجد قد مروا على فضاء »الطورو« بحي العنق. وتلك حكاية أخرى.