تحت شعار «تكتبها أنت ليقرأها العالم» ،أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة ،الإثنين الماضي،في إطار أسبوع جيتكس للتقنية 2012، أول موسوعة إلكترونية في العالم العربي، عنوانها «الموسوعة الإلكترونية لدولة الإمارات» . وتعتبر هذه الموسوعة إحدى مبادرات قطاع المعلومات والحكومة الإلكترونية بهيئة الاتصالات، وهي الجهة المسؤولة عن وضع استراتيجية الحكومة الإلكترونية الاتحادية، والإشراف على تنفيذها. تقوم هيكلة الموسوعة الجديدة على نموذج الموسوعة الإلكترونية الحرة الأكثر شعبية في العالم، ويكيبيديا ، أي أنها موسوعة يمكن لأي مستخدم تعديل وتحرير وإنشاء مقالات جديدة فيها. وستتمحور حول تاريخ الإمارات والثقافة المحلية في الدولة. وسيساهم في إثراء محتواها مجموعة من المتطوعين. وتضم الموسوعة العديد من الأقسام في مجالات شتى، تصل إلى 18 قسماً، منها الإسلام والتاريخ والجغرافيا والسياحة في دولة الإمارات، وغيرها من الأقسام الغنية بالمواضيع والمعلومات القيمة عن الدولة. وتتميز الموسوعة الإلكترونية لدولة الإمارات بالشمولية، إذ تسعى لأن تضم كل شيء عن الإمارات، وبالمشاركة والتفاعل، فهي موسوعة، بحسب هيئة تنظيم الاتصالات، يكتبها كل محبي الإمارات ليقرأها العالم، كما أنها مكتوبة بلغة سليمة ، إذ تحرص الموسوعة على مراجعة كل ما يكتب فيها من قبل محررين ومراجعين لغويين مؤهلين ومحترفين. يُشار إلى أن الإشراف على الموسوعة يتم من قبل لجنة استشارية تضم في عضويتها أشخاصاً معتبرين من العاملين في الحقول الإعلامية والثقافية والحكومية، ومن الأكاديميين وكبار الشخصيات. وتقوم اللجنة برسم السياسات الخاصة بكل مرحلة من عمل الموسوعة، وتقديم التوجيهات الخاصة بذلك. و الموسوعة رغم حداثة عهدها إلا أنها تعد مفخرة حقيقية لدولة الإمارات و كنزا ثمينا لقراء العربية، إضافة إلى أن أسلوب عملها و شحنها الشبيه بأسلوب الموسوعة العالمية «ويكيبيديا» يمنحها قابلية للتوسع و الاستزادة، مما يؤهلها لآفاق أرحب. و النقص الوحيد الذي يعتري هذه الموسوعة الجديدة ، هو تلك الألوان القانية التي تطبع صفحتها الافتتاحية و التي أخفقت في مزج الألوان و حالت دون تقديمها بشكل يعكس محتوى الموسوعة الحالي و القادم، بيد أن هذا أمر قابل للتصحيح.