أكدت مصادر من عائلات ضحايا أكديم ايزيك أنها تصر على الحضور غدا بالرباط للندوة التي ينظمها خوان مانديز مقرر الأممالمتحدة الخاص حول التعذيب ،وذلك لإبلاغ صوتها في إطار القانون. وأفاد ذات المصدر بأن الضحايا وعائلاتهم من رجال إسعاف ودرك وأمن وقوات مساعدة يشعرون بالإحباط جراء محاولات الالتفاف على قضيتهم بدل إنصافهم. مصدرنا أكد أن ما وقع للضحايا من تعذيب وتمثيل وحشي بجثتهم لا يمت بصلة للإنسانية. وبعثت تنسيقية عائلات ضحايا أكديم ازيك برسالة الى المبعوث الأممي بمناسبة حضوره للمغرب، تعرض للمعاناة النفسية لهم كعائلات لضحايا تم ذبحهم وتعذيبهم وتشويه جثثهم والتمثيل بها، وذلك يوم 8 نونبر 2011 خلال تدخل القوات العمومية لفك مخيم اكديم ازيك.ونبهت الرسالة الى أن ما يكون وقع من تجاوزات، محدود وأن العشرات من الذين اعتقلوا تم إطلاق سراحهم ومساندين بنشطاء حقوقيين. وشددت العائلات على أن ما حل بها يعتبر انتهاكا جسيما ومركبا حيث قامت مجموعة من أفراد مدنيين ممن كانوا معتصمين بالمخيم بتعذيب موظفين أمنيين خلال مزاولة مهامهم وامتثالهم للأوامر، وذلك بالمس بالحق في الحياة عن طريق ذبحهم والتمثيل بجثثهم وجرها والتبول عليها. ووقفت العائلات على حجم المعاناة من طول انتظار الإنصاف ومنع اجترار الصورة المؤلمة لما وقع قبل سنتين. العائلات التي فقدت الأب والإبن والأخ في جرائم بشعة، تؤكد أنها لن تنسى ما جرى وتطلب الانصاف من القانون الوطني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وهاجمت العائلات المكلومة في فلذات أكبادها ما يسمى النشطاء الصحراويين بالعيون لأنهم لم يعملوا على إسماع صوت الضحايا للمبعوث الأممي رغم أن الجريمة وقعت أمام أعينهم. وعبرت الرسالة عن غضب العائلات كذلك من المنظمات الدولية التي سبق واستمعت للعائلات. كما أعلنوا أيضا أنهم بدأوا يفقدون الثقة في الحقوقيين بالجمعيات المركزية، مؤكدين أن لملف يعرف ازدواجية المعايير في مقاربة حقوق الإنسان. وعبرت العائلات عن أملها في المبعوث الأممي من أجل الانصاف والعمل على مطالبة الدولة المغربية بالكشف عما تتوفر عليه من أرشيف للصور ذات العلاقة بموضوع التعذيب والذبح والتمثيل بالجثث. كما طلبت من المقرر الأممي حث الدولة المغربية على التسريع بإنصاف العائلات قضائيا، ومعاقبة الجناة المتورطين في هذه الجرائم كما طالبت بجبر ضررها والاعتذار لها.