قال المصطفى المعتصم « نطالب الدولة المغربية بأن تسمح لنا بالاشتغال وترفع عنا حالة الإكراه لأن شعبنا في حاجة الى التنوير ولفكر التنوير من أجل الوقوف في وجه التطرف بكل أشكاله «. كان هذا تصريح المعتصم رئيس حزب البديل الحضاري لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» حول تأسيس فعاليات تنظيم سلفي وسياسي جديد تحت اسم « تنسيقية أنصار الشريعة بالمغرب «. وأضاف المعتصم « كل دول العالم شهدت التحديث وعرفت تطورا في الصراع مع الأصوليات والحسم كان للاعتدال والوسطية «. ويختم رئيس حزب البديل الحضاري « صوتنا مبحوح من أجل محاربة الأصولية والتطرف ويجب على الدولة المغربية أن تسمح لنا بالاشتغال «. وختم المعتصم تعليقه عن «تنسيقية أنصار الشريعة بالمغرب «: «لا حول ولا قوة إلا بالله .» وقال محمد ضريف « أعتقد أن الوضع العام بالمغرب وما شهده من حراك الربيع العربي دفع قوى دينية لتعبر عن مطالبها، وفي مقدمتها التيار السلفي «. وأضاف الباحث السياسي في شؤون الجماعات الإسلامية « إن التيار السلفي قبل دستور 2011 كان يرفض العمل السياسي المباشر، وكان يرفض العمل في إطار جماعات تخضع لنوع من الضوابط التنظيمية «، ويضيف « كان التيار السلفي يعتبر نفسه حركة علمية لها علاقة بالدين» . وسجل محمد ضريف « أن التيار السلفي بمصر انعكست تداعياته في المغرب ، وكانت دعوات الفيزازي لتأسيس حزب بمرجعية سلفية وكذلك الشأن بالنسبة لحركة سلفية بمدينة فاس من أجل الإصلاح، وهي مقدمة لحزب سياسي . وعن تأسيس فعاليات تنظيم سلفي وسياسي جديد تحت اسم « تنسيقية أنصار الشريعة بالمغرب « يقول محمد ضريف « الإعلان الآن عن رغبة مجموعة في تأسيس تنسيقية أنصار الشريعة لمواجهة العلمانية، مرتبط بصعوبات حصوله على الشرعية التنظيمية، وهو ما أدركه الفيزازي» . وهناك نقاش عن إمكانية الحفاظ على الهوية السلفية، لأن العمل المباشر سيفقد السلفيين هويتهم وسيؤدي كلفة غالية من أجل تأسيس الحزب يقول محمد ضريف .ونبه ضريف الى أن الاسم ليس فيه أي ابتكار، بل نجده في بعض الدول . . وسجل محمد ضريف على بعض رموز الاسلام السياسي المعتدل مثل الريسوني، تحويل النقاش السياسي من أجل مواجهة الفساد والاقتصاد الى تكوين جبهة لمواجهة الملاحدة ( العلمانية) ، والحديث عن العلمانية لا معنى له لأن المجتمع المغربي متدين . ويعود ضريف الى حوار الملك محمد السادس مع جريدة إلباييس الاسبانية الذي يقول فيه « إن المغرب لم يكن دولة علمانية « . وكانت فعاليات سلفية قد أعلنت عن تأسيس تنظيم سلفي وسياسي جديد تحت اسم «تنسيقية أنصار الشريعة بالمغرب»، وذلك بعد ما تم بث بيانين اثنين على الصفحة الرسمية للتنسيقية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حيث ظهرت الحركة برمز «الجرار» مصحوبا بجملة «أبناؤكم في خدمتكم.. أنصار الشريعة.. حملة لننشر شريعتنا»، قبل أن تقوم بتغييرها إلى شعار «لا إله إلا الله محمد رسول الله» داخل راية سوداء مرفوقة بالآية الكريمة «ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون».