قال أندري أزولاي مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية (الصويرة موكادور) إن « الإبداع الثقافي شكل صلب النهضة التي تعيشها مدينة الصويرة وطموحاتها «. وأوضح أزولاي، في مداخلة خلال الدورة الثانية من تظاهرة المحطات الأدبية التي احتضنتها مدينة الصويرة مساء الجمعة، إلى جانب الصحافي والكاتب سيرج رافي، رئيس تحرير مجلة (لونوفيل أوبسيرفاتور)، أن مدينة الأليزي اختارت تبني القيم الأكثر رمزية وتمثيلا لتراثنا الوطني، منضافة إلى تفرد تاريخ الصويرة من أجل بلورة استراتيجية للتنمية المستدامة في انسجام مع القيم الأكثر تجذرا في الحضارة المغربية. من جهته، أكد ضيف المحطات الأدبية رافي أنه « وفي عالم يتسم بتحولات عميقة، فإن الإنسانية تسعى للبحث عن نماذج ثقافية جديدة «، مشددا على أهمية « القدرة على التحول في إرساء أسس عالم جديد أكثر تسامحا وأكثر إبداعا «،ف» روح المكان تشكل مكمن قوته «يوضح رافي، مشيرا إلى أن مدينة الصويرة وبعيدا عن التمثلات المسبقة والصور النمطية، تدعو الزائر إلى الانغماس في نمط حياتها اليومية المتسم ببساطة العيش، وتجاوز قدرة الذات، من أجل البحث عميقا في أسرارها وبالتالي استنباط الجانب الرومانسي وراء كل حقيقة. ويضيف الكاتب الفرنسي أن الذهاب للقاء الأشخاص بمدينة ما، يمكن من فهم المكان واستخلاص جوهر تاريخها. وكان الصحافي والكاتب سيرج رافي، المزداد سنة 1953، يشتغل قبل تولي رئاسة تحرير مجلة (لونوفيل أوبسيرفاتور)، كرئيس تحرير مجلة «إيل». كما نشر العديد من التحقيقات وألف روايتين. وقد تميز اللقاء بحضور جمهور عريض متنوع، من صحافيين ومثقفين وشخصيات محلية. وكانت المحطة الأدبية الأولى لمدينة الأليزي قد استضافت، في يناير الماضي، الصحافي والكاتب الفرنسي كلود سيريون قدم خلالها قصة قصيرة مستوحاة من إقامته بحاضرة موكادور. وتشكل المحطات الأدبية، التظاهرة الثقافية الدولية التي انطلقت سنة 2007 وتنظمها المجموعة الفندقية « سوفيتيل « عبر الوجهات السياحية العالمية الأكثر شهرة، مناسبة بالنسبة للأدباء لخوض تجربة إقامة سياحية بأحد الفنادق التابعة للمجموعة لاستلهام إبداع أدبي يغدو بصمة ثقافية خاصة بالمكان.