تأسست جامعة الأخوين بإفران في 25 يوليوز 1992 ويصل عدد الطلبة الدارسين في هذه الجامعة ما يناهز1800 طالب، منهم 111 طالبا أجنبيا من 15 دولة (الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، النيجر، نيجيريا، قطر، السنغال، كوريا الجنوبية، السودان، تونس، وأوكرانيا، والولايات المتحدة، واليمن)، أي بزيادة 29 % مقارنة مع خريف 2011، في أفق الوصول سنة 2014 إلى 2000 طالب وطالبة، حيث حظي فقط 342 طالبا بالقبول في التسجيل بجامعة الأخوين من ما مجموعه 1554 طالبا تقدموا هذه السنة، يتوزعون على شعب مختلفة في مدارسها الثلاث، تختص في العلوم الإنسانية والاقتصاد وإدارة الأعمال والعلوم الإعلامية والهندسة، مقابل رسوم لا تتعدى 10 الاف دولار في السنة شاملة لتغطية مصاريف الدراسة والسكن والمطعم والكتب وجميع الخدمات الأخرى، التي لا تقل بأي شيء عن أعرق الجامعات العالمية كالمرافق الترفيهية والرياضية والصحية والاجتماعية.. باستثناء الطلبة النابغين، الذين يتعذر عليهم دفع تكاليف الدراسة، حيث يستفيد حوالي 30 % من هذه الفئة من الطلبة بمنح من خزينة الدولة تغطي قدرا هاما من كلفة الدراسة. وبهدف المزيد من تقوية قدرات ومهارات طلابها، تسطر جامعة»هارفارد العربية» برنامجا سنويا تنظم من خلاله العديد من المؤتمرات والمناظرات العلمية واللقاءات الدولية، تؤطرها شخصيات عالمية في عالم الفكر والسياسة والأعمال، كما تحث طلبتها على الانخراط في العمل الجمعوي، حيث تضعه كشرط أساسي لاجتياز امتحانات الماستر، لهذا يقومون بتقديم دروس خصوصية بالمجان لأبناء أهالي القرى المجاورة. وقد تخرج ما يفوق 3000 خريج من الجامعة، أكثر من 84 في المائة منهم ولجوا سوق الشغل في مدة تتراوح بين 3 و6 أشهر، وآخرون منهم يتابعون دراستهم العليا، لما لهذه المؤسسة الجامعية من إشعاع في مجال البحث العلمي ومستوى التمدرس ودرجة تكوين الأطر اللذان تتميز بهما مقارنة مع نظيرتها. كما يشكل الحرم الجامعي بجامعة الأخوين خاصية ثقافية تميزها عن باقي الجامعات، فهو يوفر للطلبة كل ما يحتاجونه من مأكل ومشرب ومرافق رياضية وأنشطة ثقافية...وذلك باعتماد نظام أمريكي كندي، الذي يعتمد على الاهتمام بالأنشطة خارج قاعة الدرس التي تساهم في إكمال تكوين الطالب والرفع من مستواه الثقافي والاجتماعي، ومساعدته على الإسراع في أخذ المبادرة والثقة بنفسه واستثمار طاقته الهائلة وكفاءته المتنوعة. كما تضم هذه الجامعة أزيد من 40 ناديا طلابيا، والتي أصبحت جزءا من ثقافة الجامعة وذلك راجع للدور الفعال الذي تلعبه سواء على مستوى ملء فراغ الطالب وتنويع أنشطته اليومية أو على مستوى تنمية قدراته ومهارته. نجد منهم 6 نوادي تهتم باللغات، النادي الأمازيغي، النادي الألماني، النادي الإسباني...ويتجلى دور هاته الأندية في منح دروس لغوية وكذا التعريف بالتراث، وأخرى اجتماعية تقوم بتقديم الدعم والمساعدة لمدارس المدينة عبر مد الأطفال بمساعدات مادية ومعنوية، بالإضافة إلى إعطاء دروس الدعم والتقوية لفائدة تلاميذ تلك المؤسسات بفضل نادي « اليد في اليد»،و نادي «الأخ الكبير» حيث يقوم كل طالب بتبني طفل أو طفلين والتكفل به ومساعدته على متابعة دراسته. وبخصوص نادي خريجي جامعة الأخوين، وهو يعتبر من أنشط النوادي في جامعة الأخوين، ويكمن دوره في مساعدة الطلبة على إيجاد المكان المناسب لهم في سوق الشغل وانخراطهم في المجتمع بعد إتمام دراستهم، وذلك بالتعريف بمؤهلاتهم وكفاءتهم في مختلف وكلاء التشغيل والشركات الوطنية والعالمية، ومنذ إنشائه، يعمل النادي على الحفاظ على الصورة الجيدة للشهادات المسلمة من لدن الجامعة وضمان التواصل بين الخريجين وإدارة الأخوين، بالإضافة إلى انخراط النادي أكثر من أي وقت مضى في مسلسل تثمين الجامعة وخريجيها، . بالإضافة إلى ذلك، نجد مجموعة من النوادي الأخرى المتنوعة كنادي التواصل، نادي الدبلوماسية، نادي التسويق، نادي المالية جميعها تسعى إلى تنمية الروح الإنسانية والاجتماعية للطالب وتحقيق ذاته واكتشاف مواهبه وبلورتها.