أقدمت سلطة الملحقة الإدارية الأولى بباشوية المحمدية على توجيه إنذارات مؤرخة بتاريخ 17 غشت الجاري إلى بعض المواطنين من أجل ضرورة إخلاء الإسطبلات من المواشي وإزالتها، وذلك بناء على القرار البلدي الصادر في 23 يوليو 2012، والمتعلق بمنع سير ووقوف العربات المجرورة بواسطة الحيوانات، وبالخصوص فصله الثاني الذي يمنع شرود البهائم والمواشي وغيرها من الحيوانات المؤدية والمضرة بشوارع وأزقة وساحات وأحياء المدينة. القرار الموجه إلى أصحاب الإسطبلات التي توجد بالمصبحيات في المحمدية، خلّف ردود فعل عديدة سواء بين المعنيين المباشرين بالإنذارات، أو غيرهم من سكان مدينة الزهور، الذين رأوا في هذا الأمر تكريسا للمثل القائل «خلا باب دارو ومشا يسيّق بيبان ديور الناس»، على اعتبار أن مدينة المحمدية أضحت في الحقيقة إسطبلا كبيرا، وجب الاهتمام بها وبشوارعها وساحاتها التي تحولت إلى مرتع للعربات المجرورة بالدواب، التي تصول وتجول فيها الحيوانات والدواب المختلفة والمواشي بكل حرية وطلاقة جنبا إلى جنب مع الراجلين وأرباب السيارات والشاحنات، بما فيها شارع محمد السادس، هذا في الوقت الذي تحولت فيه حديقة صرفت عليها ملايين السنتيمات به لتهيئتها، إلى فضاء للرعي والعلف للأغنام وقطعان الماعز وسائر أنواع الدواب والمواشي! المحتجون دعوا عاملة المحمدية إلى تفعيل قرارها في المركز وليس الضواحي على اعتبار أن المصبحيات توجد خارج المدينة، وبالتالي تطهير المحمدية من الداخل، مع عدم حرمان أصحاب هذه المواشي من وسائل كسبهم وعيشهم المتجسدة في هذه الدواب والمواشي وإيجاد صيغة لتأمين قوتهم، وهو نفس الاتجاه الذي سار فيه المتضررون من القرار الذين يطالبون بتخصيص جلسة للحوار مع المسؤولين، معتبرين أن تفعيل مثل هذه الخطوة من شأنه خلق عدة مشاكل قد تكون لها تداعيات غير إيجابية، خاصة وأن إنذار السلطة المحلية ينذر بضرورة إخلاء الإسطبلات من المواشي وإزالتها وذلك في أجل شهر يبتدئ من تاريخ تسلم الإنذار، وفي حال عدم الالتزام بمضمونه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية الجاري بها العمل في هذا الباب؟!