مسيرة للتنديد بالأوضاع الصحية على إثر الحادث المأسوي الذي عرفه مستشفى أبو القاسم الزهراوي الإقليمي في الأيام الأخيرة (وفاة مولود بعد أن ولدته أمه بممر داخل المستشفى نزل العشرات من المواطنين والمواطنات والعديد من الفعاليات الديمقراطية والحقوقية في وقفة احتجاجية أمام باب المستشفى الإقليمي للتنديد بالحالة المأسوية التي توجد عليها الخدمات التي يقدمها هذا المستشفى، واستنكار ما يتعرض له المرضى من ابتزاز بمختلف الأقسام والمطالبة بالحق في الصحة. الوقفة الاحتجاجية سرعان ما تحولت إلى مسيرة جابت الشوارع الرئيسية للمدينة، وصولا إلى باب العمالة حوالي الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، ردد خلالها المشاركون والمشاركات شعارات تعكس قلق الساكنة من وضعية الإحتقان التي تعرفها مدينتهم ، وطالبوا السلطات المركزية بتفعيل الفصل الدستوري الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة، وذلك بالتدخل الفوري من أجل وضع حد لنزيف المدينة، وتقديم أمام العدالة، كل من عطلوا تنميتها، ونهبوا خيراتها لسنوات، وما زالوا يمتلكون «السنطيحة « للتباكي على دار الضمانة وما لحقها من خراب على أياديهم. إدانة سيدة كَوَتْ جسد طفلتها أصدرت المحكمة الابتدائية بوزان يوم الاثنين 6 غشت الجاري حكما قضائيا يقضي بوضع سيدة وراء القضبان لمدة ثلاث سنوات، بعد أن اقترفت فعلا شنيعا في حق طفلتها التي لم تتجاوز بعد ربيعها السادس. مصادر كشفت للجريدة بأن سيدة تعيش وضعا اجتماعيا صعبا، ولأسباب الكثير منها ظل غامضا، أقدمت أخيرا على كي طفلتها في منطقة جد حساسة من جسدها، باستعمال آلة حديدية. وأضاف نفس المصدر بأن الجيران ما أن تسرب إليهم الخبر حتى سارع بعضهم إلى اخبار الجهات ذات العلاقة بالموضوع التي دخلت على الخط، فاعتقلت مقترفة هذا الفعل الشنيع، وأحالتها على النيابة العامة في حالة اعتقال، وفي المقابل تم نقل الطفلة إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الأولية وهي في حالة صحية ونفسية جد متدهورة. الإكتفاء بالحكم وحده على هذه « الأم « سيظل مبتورا، إذا لم يتم عرض السيدة على طبيب نفساني يغوص في أعماق نفسيتها، لتحديد أسباب اعتدائها على فلذة كبدها بهذه الدرجة من القساوة، واخضاعها للعلاج، حتى لا تكرر ذلك بعد مغادرتها للمؤسسة السجنية، كما أن مؤسسات الرعاية الإجتماعية بالمدينة مدعوة لاحتضان الطفلة البريئة والعناية بها ماديا ونفسيا، ذرءا من أن تتحطم نفسيتها مستقبلا، وتنتقم من المجتمع الذي لم يرحمها .