بمبادرة من عبد إلاله الفونيني، اللاعب السابق للنادي المكناسي لكرة القدم، نظمت الجماعة الحضرية لمكناس مباراة تكريمية لقدماء الكوديم، بالملعب الشرفي بمكناس، جمعت بين قدماء لاعبي الكوديم وموظفي الجماعة الحضرية. وعلى هامش هذه المباراة تم توزيع هدايا رمزية ومبالغ مالية، بمناسبة حلول شهر رمضان الأبرك لفائدة بعض المحتاجين من قدماء لاعبي النادي المكناسي، الذين يجتازون وضعية اجتماعية صعبة. وقبل إجراء اللقاء تم تنظيم حفل غداء على شرف وجوه الزمن المشرق من تاريخ كرة القدم بالعاصمة الإسماعيلية، أجمعت فيها الكلمات، التي تم إلقاؤها بالمناسبة، على أن المبادرة تستحق كل التنويه والتقدير. فباسم جمعية قدماء اللاعبين، وبعد عدم قدرة رئيسها لغويني على تناول الكلمة، بعد أن أجهش بالبكاء متأثرا بهذه الالتفاتة، قال المهدي بالحبيب باسمه أن مثل هذه المبادرة، والتي جمعت مختلف الفعاليات ووجوها بصمت على تاريخ مشرق وحافل بالأمجاد، تعتبر بحق رياضية وحضارية، فيما اعتبرت كلمة الزميل التهامي روشدي، باسم ممثلي وسائل الإعلام، المبادرة طيبة لها دلالات ومعاني، مذكرا بالتاريخ المميز لهؤلاء اللاعبين، معتبرا إياهم التاريخ الحقيقي للنادي المكناسي، مؤاخذا المسؤولين السابقين والحاليين، على حد سواء، على عدم الاكتراث بهم وتنظيم تظاهرة رياضية تليق بما أسدوه لكرة القدم بالعاصمة الإسماعيلية. من جهته أشاد رئيس الجماعة الحضرية بالمبادرة ووعد قدماء اللاعبين بالإشراف على ملاعب القرب، التي ينوي المجلس إحداثها، بتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة. مبادرة طيبة وعرس رياضي بديع، كاد أن ينسف حين تلقى مدير الملعب عزيز فشان، مكالمة هاتفية من نائب رئيس الكوديم في المكتب السابق محمد جويهر، هاجمه فيها ومتحدثا إليه بلغة التهديد، متوعدا إياه باتخاذ قرارات قاسية في حقه في حالة إجراء اللقاء بالملعب الشرفي، حسب إفادة المدير، جاهلا أو متجاهلا أن للملعب قانونا داخليا مصادقا عليه في المجلس منذ سنة 1999، ولا يمكن تغييره إلا بمقرر من المجلس، وأن المدير ليس مستخدما لدى المكتب المسير، ولكنه إطار من أطر موظفي الجماعة ، وهي من أسندت له هذه المهمة، بناء على كفاءته المهنية وإلمامه بالشؤون الرياضية.