استعمل ضابط للامن بفرقة مكافحة المخدرات التابعة للفرقة الجنائية الولائية بولاية الدارالبيضاء الكبرى مسدسه الناري وقام بإطلاق رصاصة مساء أول أمس الأحد قبل أذان صلاة المغرب، وذلك أثناء محاولته بمعية زملائه إيقاف مروج للمخدرات بحي درب الكبير بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان بالدار البيضاء، وتحديدا بالزنقة 12 من حي درب السلطان الشعبي، إلا أن العيار الناري الذي خرج من فوهة المسدس الوظيفي لرجل الأمن من أجل ثني المروج ومن معه عن مقاومة رجال الأمن، أصاب شخصا يبلغ من العمر حوالي 34 سنة، حسب مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، وطفلا/يافعا يبلغ من العمر حوالي 14 سنة، في حين لم يصب الشخص المعني بالتدخل، مما حتم نقلهما على متن سيارة للإسعاف من أجل تلقي العلاجات. واحتشدت جموع المواطنين من مختلف الأعمار بالزنقة 12 بدرب الكبير، ما بين محتج وساخط أو حتى ناقم، وما بين ساعِ لتهدئة الأوضاع والمساهمة في استقرارها، وذلك وسط تيهان للعناصر الأمنية التي حلت بمكان الحادث من مختلف الأسلاك والرتب سواء من ولاية أمن البيضاء أو من أمن الفداء مرس السلطان، وعاينت «الاتحاد الاشتراكي» كلا من رئيس الفرقة الحضرية لهذه المنطقة الأمنية الأخيرة بمعية رئيس فرقة الشرطة القضائية اللذان كانا يحاولان تهدئة الوضع سيما بعد التهديدات التي كان يطلقها شباب ونسوة وهم في قمة الغضب، مستنكرين التدخل الأمني وإصابة الشخصين، في حين كان الشغل الشاغل للبعض الآخر «الانتقام» للموقوف الذي كان مصفد اليدين داخل منزله وإلى جانبه رجل الأمن الذي أطلق العيار الناري أثناء تدخله، حيث تبين أن الضابط وآخرون كانوا في وضع شبيه بالاحتجاز مخافة انتقام جموع الغاضبين، إذ ورغم محاولات العناصر الأمنية تأمين خروجهم وقبل ذلك محاولة اقتحام باب المنزل الحديدي الذي كان موصدا بالقوة، فإن ذلك لم يمنع أحد الشبان من توجيه لكمة إلى رجل الأمن من الخلف أثناء توجهه إلى دورية الأمن، في حين انهالت القنينات الزجاجية والحجارة على جميع من تواجد حولها، حيث قام عشرات المواطنين بمطاردة سيارة الأمن الخاصة بعناصر»التدخل السريع» التي نقلت الشرطي والموقوف، وذلك إلى غاية زنقة أحمد الصباغ ثم إلى شارع محمد السادس، بل وحاصر بعضهم عنصرين من فرقة الصقور الدراجة اللذان كانا يبحثان عن زميل لهما مخافة ضياع دراجته النارية التي تركها هناك قبالة «كراج النعناع»، وتم قذفهما هما أيضا بالحجارة، من طرف أشخاص عاثوا فسادا وفوضى في لحظة من التسيب والانفلات الذي يعد مؤشرا خطيرا في التعامل مع الأجهزة الأمنية، هذا في الوقت الذي ردد بعض الغاضبين ومن بينهم نسوة «هاذ شي راه حشومة الدري راه بحال ولدنا واحنا في كل دار عندنا واحد بحالو»، في حين وجه البعض الآخر اتهامات لبعض الأمنيين بالتواطؤ معتبرين أنه سبب رد الفعل الذي جعل المعنيين بأمر المواجهة ومقاومة العناصر الأمنية يرفضون التدخل الأمني لإيقاف مروج المخدرات!؟ وقبل ذلك بحوالي ساعة من الزمن أقدم شخص على قتل احد أفراد قبيلته وذلك على مقربة من ساحة «كراج علال» بنفس المنطقة وتحديدا على مقربة من مركب الباهية الذي كان معروفا بسينما «الباهية»، وهما معا يتاجران في التين الشوكي «الهندي»، وينحدران من دوار واحد بقلعة السراغنة. حيث وجه القاتل وهو من مواليد سنة 1992 طعنة بواسطة سكين إلى الضحية وهو من مواليد سنة 1990 متسببا في موته في الحال بعد آن أرداه قتيلا، وبحسب اعترافات الجاني للمصالح الأمنية فإن شنآنا وقع بينهما بخصوص مبلغ مالي كان هو الدافع لارتكاب جريمة القتل!