نظمت جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس, مساء الأربعاء الماضي حفلا تكريميا لفائدة المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير, السيد مصطفى الكثيري, بحضور ثلة من المفكرين والباحثين والجامعيين وشخصيات رفيعة المستوى. وأبرز المشاركون في هذا الحفل, الذي نظم بشراكة مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس- سايس والفرع المحلي لجمعية الاقتصاديين المغاربة, القيمة المضافة التي قدمها السيد الكثيري للبحث الاقتصادي والخدمات الجليلة التي أسداها لوطنه بتفان وإخلاص. وفي كلمة بالمناسبة, أشاد الحبيب المالكي رئيس المركز المغربي للظرفية الاقتصادية بالخصال الإنسانية للسيد الكثيري, معتبرا إياه «رجل القناعات والتفكير والتحليل المعمق والمتشبع بالقيم النبيلة» منوها في الوقت ذاته بمساره المهني المتميز وتجربته الغنية. وأضاف أن السيد الكثيري أدى المهام التي كلف بها بتفان وإخلاص وكان أحد الاقتصاديين المغاربة الأوائل الذين دعوا إلى إصلاح النظام الجبائي المغربي, وساهم بشكل بارز في ورش حفظ الذاكرة الوطنية باعتبارها مكونا تاريخيا هاما لمستقبل المغرب. ومن جهته, نوه فتح الله ولعلو, وزير الاقتصاد والمالية الأسبق في كلمة تليت بالنيابة عنه, بالمسار المتميز للسيد الكثيري والتجربة الغنية التي راكمها, مشيدا بإسهامه في النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي بالمغرب والدور البارز الذي اضطلع به داخل جمعية الاقتصاديين المغاربة. وبدوره أشاد رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس السيد السرغيني فارسي بالخصال الإنسانية والمهارات الفكرية للسيد الكثيري, معتبرا أن إصداراته في المجالين الاقتصادي والجبائي تعد مرجعا متميزا للباحثين والطلبة. وأعرب السيد الكثيري, خلال هذا الحفل الذي حضره والي جهة فاس بولمان عامل عمالة فاس السيد محمد الدردوري, وزعماءعدد من الأحزاب السياسية وعدد من أعضاء المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير, عن سعادته بهذا التكريم وامتنانه لشهادات الاعتراف في حقه.