توقعت مديرية الأرصاد الجوية أن تسجل معدلات الحرارة ارتفاعا ملحوظا في درجاتها بأغلب مناطق المغرب، ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري وعلى امتداد الأسبوع القادم. وبحسب المديرية، فإن سبب هذه الموجة من الحرارة هو قدوم كتل هوائية قارية فقدت رطوبتها أثناء عبورها لسلسة الأطلس، فتحولت إلى كتل جافة وحارة . وأشارت المديرية إلى أن الحرارة ستتراوح يوم الأربعاء ما بين 30 و35 درجة بالمناطق الداخلية لسوس والحوز وتادلة وسايس واللوكوس والغرب. أما يومي الخميس والجمعة فإن الحرارة ستتراوح ما بين 35 و40 درجة في الظل بالمناطق نفسها، وكذلك بالمناطق الداخلية لدكالة وعبدة والشاوية . وستتراوح الحرارة ما بين 30 و 35 درجة في الظل بالمناطق الشرقية والمناطق الساحلية المتواجدة ما بين الدارالبيضاء وآسفي. وفي ارتباط مع ارتفاع درجة الحرارة، أعلنت مديرية المياه والغابات حالة استنفار في المناطق الغابوية تحسبا للحرائق التي قد تنتج عن موجة الحرارة. وبحسب مصادر من المياه والغابات، فإن هذه التدابير تهم تهيئة نقط مائية وأبراجا للمراقبة، وشق خنادق مضادة للحرائق على امتداد 438 كيلومترا، وإعادة تهيئة المسالك على طول 1750 كيلومترا، خاصة بعد أن تم تسجيل 501 عملية اندلاع حريق خلال سنة واحدة غطت مساحة إجمالية تصل إلى 3108 هكتارات، تظل منطقة الريف الأكثر عرضة لخطر الحرائق. وفي علاقة بارتفاع درجة الحرارة، حذرت مصادر طبية من تداعيات الارتفاع الكبير في درجات الحرارة على الشيوخ والأطفال والرضع، حيث صرحت الدكتورة إيناس ودغيري طبيبة أطفال أن نسبة الإصابة بالإسهال ترتفع عند الأطفال في فصل الصيف، وهذه الإصابات غالبا ما تكون نتيجة للعدوى بجراثيم الجهاز الهضمي، فيروسية كانت أم بكتيرية، وهي تسبب التهاب الجهاز الهضمي، ومن أعراضها تكرار البراز السائل (الإسهال) القيء والغثيان وارتفاع درجة الحرارة وقد يصاب الطفل بالجفاف في هذه الحالة إن لم يتم تعويض السوائل التي يفقدها جسمه. وكشفت دراسات أجريت مؤخراً أن أكثر من يتأثر بضربات الشمس هم الأطفال والمسنون والمرضى، الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك المرضى الذين يتناولون الأدوية التي تؤثر على التعرق، حيث تعمل هذه الآلية على الحفاظ على درجة حرارة الجسم. وينصح الأطباء المواطنون بعدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة، خاصة في وقت الذروة (وقت تعامد الشمس)، والإكثار من شرب السوائل لتعويض ما يفقده الجسم خلال التعرق، ونتيجة العلاج تعتمد على التوقيت العاجل للمعالجة لتبريد الجسم وإمداده بالسوائل والأملاح المعدنية، ومعالجة القصور القلبي الرئوي.