ونحن نعيش بوادر صيف ينذر بارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة التي سجلت أرقاما قياسية مع بداية موسم الصيف، نطرح المعاناة التي تتكبدها الطفولة والشباب في مدينة عين بني مطهر والتي وجدت نفسها أمام غياب أية مرافق عمومية تخفف عنها حرارة الصيف. واقع الحال الذي تعيشه هذه الشرائح لا يقبله أحد، إهمال صارخ اللهم بعض المبادرات التي تتخذها بعض جمعيات المجتمع المدني والتي تصطدم في العديد منها بعقليات لاتتعامل إلا بمنطق الربح الانتخابي، نعيد اليوم طرح هذا الواقع المر الذي تئن تحت وطأته طفولة وشباب عين بني مطهر لنضع الجميع، بمن فيهم المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي بعين بني مطهر أمام مسؤولياتهم في التعامل بجدية مع هذا الواقع الذي عمر لعشرات السنين ومازال مستمرا حتى اللحظة. والكل في عين بني مطهر يتذكر بكل الحسرة والألم قرار المجلس البلدي السابق القاضي بإعدام المسبح البلدي الذي كان المتنفس الوحيد لأبناء المدينة أيام الصيف الحارق والذي تم بمبررات اعتبرتها الساكنة، في حينها، ضربا من الجنون، أملتها اعتبارات لاتستند إلى أية أسس موضوعية وفي غياب بديل عن هذا القرار الذي لا صلة له مطلقا بخدمة المواطن الذي وجد نفسه، ومنذ قرار ردم المسبح البلدي، أمام واقع جديد أدخله في متاهة البحث عن مرفق يغنيه عن حرارة الصيف التي دفعته إلى البحث عن بديل لم يكن سوى بعض الأودية والسواقي التي تخترق عين بني مطهر رغم انعكاساتها الصحية على حياة هذا الشاب أو ذاك الطفل على اعتبار أن هذه الأودية قد تتسب في أمراض، وقد تصل إلى حد الغرق كما حدث في السابق. ومن هنا تأتي مشروعية المطالبة بالتسريع في إنجاز المسبح البلدي الذي تقول مصادر من داخل بلدية عين بني مطهر إن برمجة تمت بالفعل منذ شهور في إطار التهيئة الحضرية من طرف مجموعة العمران. لكن يبقى التساؤل القائم: متى يشرع في عملية الإنجاز التي قد يعتريها ما أصاب العديد من المشاريع التي برمجت منذ شهور، لكن لم تجد طريقها إلى التنفيذ، وهو ما يطرح علامات استفهام كبرى حول هذا التعامل الذي يسيء إلى الأوراش التنموية الكبرى التي أشرف على انطلاقتها جلالة الملك.