يا موتا كم أجبرتنا على الفراق، كم أرغمتنا على البكاء، أيتها الريح مهلا من الإعصار ها أنت أسقطت غصنا أخضر ربيعيا من شجرة الفن «عزيز العلوي» عزيز في قلوبنا خفيف الظل بين الأهل والأحباب، الفتى اليافع بابتسامة مشرقة، برحيلك يغيب نبراس الخشبة وأنت الحاضر بنعومة دلعك طفلا يلهو ويلعب بين أحضان خشبات المسارح، لقد جاءنا الناعي يولول تلك العشية واحسرتاه.. واحسرتاه.. مات العزيز فينا، الكل انتحب الكل بكى بوداعك الصغار كما الكبار في كل أرجاء البلد جميعهم أردفوا دمعا حزينا.. كما ابتسموا من قبل حيث انتشرت طيبوبتك، خلقك ووداعة صبي تسكنك، رحلت يا صاح في عز العطاء فنانا شامحا والأثر مؤلم دفين مثل إبرة زرعت بدواخلنا. ذي نظارتك بلون السماء ترفرف فوق رؤوسنا كما حمام السلام ووجهك الطفولي يسكن ذاكرتنا موشحا بابتسامة العشاق مهداة لكل الأصدقاء، نم مطمئنا يا صديقي فما رثائنا فيك إلا تخفيف من وطأة ألم. أيها المحتشم الخجول كيف لنا أن ننسى وأنت المصطفى بحب الجماهير، كيف لنا أن ننسى جلسات ممتعة المرح في حضرتك. قد لا تسعفنا الحروف ولا الكلمات في التعبير عما حل بنا من فقدان صديق حميم وممثل ملأ قلوب الناس بالفرح والسرور. وحده الصبر الان نحاول القبض عليه كي نتحمل ما أصابنا وعزاؤنا فيك دعاء لتسكن جنة الخالدين، إنها نهاية تراجيدية بعد حضور أقوى، هذا هو الموت يا صديقي حقيقة مصيرية لا بد منها. ذهبت عنا ملاكا مدثرا بالبياض في حضن ملائكي ترعاك، تحرسك وليكن مقامك هناك وطن أشمل برحمته الواسعة، وأنت يا صديقي إذ عشت إنسانا تغمره إنسانية رجل طيب حنون أكبر من كل التفاهات، إنك يا عزيز كنت هنا لعمر وسنوات بل يا عزيز سجلت تاريخك وهو الشاهد عليك فلك منا لرحمة لك ألف سلام وأنت تعانق الشهداء تعانق الأنبياء. نازك العلام الجواب: لم نرمِ رسالتك في سلة المهملات كما ترين يا نازك، بل نشكرك جزيل الشكر لأن الفضل يعود إليك في إثارة موضوع على جانب كبير من الأهمية خصصنا له افتتاحية الصفحة. فشكرا مجددا يا نازك والأمل فيك وفي مثيلاتك لتحسين محتوى جريدتنا والرفع من مستواه الوسيط السلام عليكم و رحمة الله أنا مواطن غيور على بلده ، غيور على مدينته، لهذا يحز في نفسي أن تصر جريدتكم على الانتقاص من مدينة عريقة مثل فاس وتصورها مثل مدينة تملأها الجريمة لا غير، ففاس مدينة الحضارة والتاريخ و الثقافة و ليست مدينة الجريمة كما تريدون تصويرها. اتقوا الله في فاس و اتقوا الله في أهلها. عبد الله الفاسي الجواب: نقدر للسيد عبد الله غيرته على مدينته و مدينتنا فاس، مؤكدين أنه بقدر مشاطرتنا له هذه الغيرة على مدينة مغربية عريقة مثل فاس، فإننا نغار على جميع مدننا - و قرانا و مداشرنا - المغربية و نريدها راقية سامية متحضرة دوما. أما بخصوص «إصرارنا» على الانتقاص من مدينة فاس ،كما جاء في رسالتك، بنشرنا أخبار الجريمة بها، فنحن أبعد ما نكون عن هذا السلوك المتجني، و نشرنا لأخبار الجريمة و غيرها في فاس و غيرها يدخل في تقديم الخدمة للقارئ و تنبيه المسؤولين إلى هذا الأمر لا أقل و لا أكثر. الوسيط