اصدر الأستاذ والمناضل (علي القضيوي الإدريسي) كتابا اختار له من العناوين : «شذرات من الذاكرة» عن دار النشر المغربية في 232ص من القطع المتوسط مزينة بصور من الواقع والبيئة المسكونة بالعلم والعلماء. أشار سي علي في حوار مع خليل القضيوي أن الهاجس الذي حركه للكتابة هو تعلقه بمسقط الرأس، لأنه يكتب بصيغة الجمع فالكتاب توثيق تاريخي وسيرة مسار رجل مناضل هي رحلة الماضي الجميل يحس بها من اكتوى بلذة التجربة والإبداع والكتابة ونبراس الغد ولان النبش في الذاكرة احتفاء بالحياة.. في مقدمة الكتاب يتحدث سي علي عن جدوى هذه الكتابة التي تدفعه الى تذكر تفاصيل حياته الممزوجة بالحيرة والخجل ومدى أهليته للكتابة وقد جاوز السبعين حولا لكن لا يستطيع مقاومة رغبة ملحة تدفعه باعتبارها مرآة جيل حاول فيها رسم لوحات هي شذرات ذهنية تفاعلت طقوسا ثقافية متنوعة .. يضم الكتاب السيرة إهداء وتقديما ومقدمة وذكريات ومشاهد راسخة في الذاكرة عن الحياة المعيشية والاقتصادية وأعوام تؤرخ الأحداث (عام الجراد، حادثة قتل، عام البون، عام الناموس، عام النمل، وبداية مسار آخر لمناضل في حزب الاتحاد الاشتراكي ثم تجربة العمل الجماعي وأمام السيد وكيل الملك وربي السجن أحب الي وشهادات وحوار.. في الغلاف الأخير من شذرات من الذاكرة بلونه الحجري الموحي لمرحلة معينة نقرأ: أظنني واكبت تجربة حياتية مهمة زمنيا وغنية أحداثا، مكنتني من سبر أغوار بعض التجارب الإنسانية، وكما سبقت الإشارة في المقدمة، كنت شغوفا بالاطلاع والمعرفة وفاعلا قدر الإمكان في مختلف الأحداث التي عايشتها وبالتالي نقل هذه التجربة الإنسانية الى الآخر بغية التعرف، القراءة، التحليل، المشاركة والتجاوز .