كشفت مصادر وثيقة الإطلاع أن خمسة قضاة تحقيق من أمريكا استنطقوا سجينا مغربيا سبق أن قاتل بأفغانستان. وذكرت المصادر أن القضاة الأمريكيين حلوا بالمغرب، في إطار ما يسمى بالإنابة القضائية، وأنهم استنطقوا السجين المغربي ليومين كاملين، بحضور قاضي تحقيق مغربي ومترجم. وكان هذا السجين اعتُقل للاشتباه في مشاركته في عمليات تفجيرية وهجمات مسلحة بأفغانستان استهدفت ثكنات الجيش الأمريكي وخلفت قتلى من الجنود الأمريكيين. وكانت السفارة الأمريكية بالرباط قد عرضت وساطتها في موضوع إضراب المعتقلين السلفيين عن الطعام، بحسب المسئول الإعلامي ل«اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين«. وكشف الأخير أن مسؤولا رفيعا من السفارة اتصل به وعرض عليه الوساطة لحل مشكل السلفيين المضربين عن الطعام، وأخبره أنه بمقدوره إنهاء هذا المشكل. غير أن المتحدث ذاته قال بأن اللجنة رفضت الوساطة الأمريكية مبررة ذلك بكون واشنطن لا تزال هي نفسها تعتقل المئات من الإسلاميين بغوانتنامو وبسجونها داخل العراق. هذا، وقد عرفت الوقفة الاحتجاجية التي نفذها آباء وأمهات تلاميذ مدرسة جمال الدين الأفغاني صباح يوم الثلاثاء 5 يونيو الجاري إنزالا أمنيا مكثفا وحضور نائب والي أمن وجدة.