إلهام حسين مصممة أزياء كويتية.. تقول عن نفسها إنها هاوية وعاشقة للزي المغربي التقليدي الذي ما زال محافظا على أصالته العربية الأندلسية، ولكنها أدخلت في تشكيلتها الجديدة التي عرضتها في بيت لوذان بالكويت، البلوزات الحريرية بتطريزاتها الخفيفة والنفانيف «الكلوش» الى جانب القفطان المغربي رمز الأناقة وسيد المجموعة ولقيت إقبالا كبيرا من زائرات المعرض. وأكدت حسين لصحيفة «القبس» الكويتية أن علاقتها بالأزياء علاقة عشق وهواية، ودرست الرسم والتصميم في إحدى جامعات بروكسل، تعرفت خلالها على هذا العالم من أبوابه الواسعة، ثم انطلقت معتمدة على موهبتي وعشقي للأزياء حتى وصلت الى المستوى الذي حققته اليوم بتخصصي في القفطان المغربي لما فيه من ملامح جمالية أصيلة يلقى القبول لدى المرأة العربية. وأشارت الى أن عدد القطع التي ضمها المعرض أخيرا تراوحت ما بين 70 الى 80 قطعة توزعت بين العبايات العملية والخاصة بالسهرات والحفلات الكبيرة والمطرزة يدويا، أما الأقمشة فتراوحت بين الحرير والشيفون والجاكار والدانتيل بألوان زاهية وتطريزات مغربية جميلة. وحسب ما أورده تقرير إخباري على موقع «إذاعة هولندا الدولية»، فإن يان هوخلاند، الدبلوماسي ومدير المعهد الهولندي بالرباط والمشرف على المشروع، مستاء من السياسة المعتمدة في الوقت الراهن والتي تسير في اتجاه الاستغناء عن الهجرة خصوصا من الدول التي هي خارج الاتحاد الأوربي، لكنه يقول: «رغم ذلك فانه نظرا للهرم السكاني المعكوس، ستحتاج هولندا في المستقبل إلى أشخاص ذوي مستوى تعليمي عالي، إلى الأدمغة». وفي المغرب أدمغة كثيرة ولكنها معطلة، فكثير من الخريجين وحاملي الشهادات العليا، معطلون عن العمل. وقد زار المعهد الهولندي لحد الآن ست جامعات مغربية، ولقى المشروع إقبالا كبيرا من الطلبة الذين كثرت أسئلتهم عن الجانب المادي وإمكانيات الحصول على منحة مالية دراسية. وتشهد تلك الزيارات أيضا عرض شريط فيديو للكاتب المغربي والأكاديمي فؤاد العروي، والذي يدرّس بجامعة أمستردام. وفي الفيديو يفسر عمله بالمجال الأكاديمي الهولندي، ويوضح الفرق بين الجامعة المغربية والهولندية والفرنسية أيضا من خلال رصد تجاربه بتلك البلدان في العمل الأكاديمي والبحث العلمي. ويضيف هوخلاند قائلا: « ثم نقدم لمحة عن اللغة الهولندية ليتعرفوا عليها. نقدم مثلا مقارنة بين اللغة الهولندية والفرنسية. وكذلك نعرض عددا من الكلمات الهولندية ذات الأصل عربي مثلا: مخزن، تعريفة، سكر..». وينتهي البرنامج بمسابقة متعلقة بمعرفة هولندا والعلاقات بين المغرب وهولندا، وتمنح للفائز جائزة رمزية هولندية. تم يختم اليوم بعرض فيلم «شوف شوف حبيبي» الذي يقدم صورة عن الجالية المغربية في هولندا والذي حقق قبل بضع سنوات نجاحا كبيرا بالسينما الهولندية، وتحول لسلسلة تلفزيونية بعد ذلك. ويمثل فيه عدد من الممثلين المغاربة سواء من هولندا أو المغرب، إلى جانب الهولنديين طبعا. وللإشارة، فإن المشروع يتواصل لما بعد الصيف.