منذ مساء الأربعاء 18 أبريل المنصرم، لم يتم تحديد هوية صاحب السيارة المجهولة التي أودت بحياة مواطن معاق ببوشبل، ضواحي مريرت، إقليمخنيفرة، وذلك في حادثة سير مروعة على الطريق الوطنية الرابطة بين مكناسوخنيفرة عبر أدروش. والضحية المعاق، وهو مبتور الرجلين بعد إصابته بمرض السكري المزمن، وفي الستينات من عمره، كان متوقفا بكرسيه المتحرك على قارعة الطريق بانتظار وسيلة نقل تقله من دوار بوشبل (تفرنان) إلى مريرت، ولم يتوقع أن يتم توقيع نهاية حياته في هذا المكان، إذ صدمته السيارة المجهولة التي كانت تسير بسرعة متهورة، حسبما أكده شهود عيان سمعوا صوت الاصطدام لقوته الشديدة، قبل أن يلوذ صاحبها بالفرار، تاركا الضحية جثة هامدة «مضرجة في دمائها وكرسيه المتحرك قد تحول إلى شظايا مبعثرة في فضاء الحادث»، على حد وصف أحد أقارب الضحية. ونظرا لعزلة وقروية المكان، ظلت جثة الضحية ملقاة دون انتباه، منذ حوالي السابعة مساء إلى حدود الساعة السادسة صباحا من اليوم الموالي، حيث تم العثور عليها من طرف شقيقه الذي كان في طريقه إلى السوق الأسبوعي لمريرت، ليتم إشعار مصالح الدرك بالواقعة، هذه المصالح التي أوفدت عناصر منها لمكان الحادث، وعاينت بقايا من الواقي (par choc) مشتتة على الطريق، وأجزاء من المصباح الأمامي الأيمن للسيارة، وحررت محضرا في الموضوع قبل نقل جثة الضحية إلى المستشفى الإقليميبخنيفرة لأجل إخضاعها للتشريح الطبي، ليوارى المعني بالأمر الثرى دون التمكن من تحديد هوية قاتله.