تنويه تسللت العيد مكن الأخطاء المطبعية لهذا المقال عند توظيبه للصدور في عدد أمس. ونحن إذ نعيد نشره، فإننا نعتذر للقراء الكرام وللزميل معده (المحرر الثقافي). في الوقت الذي يتم فيه إخراج رواية « (على الطريق) » لصاحبها جاك كيرواك، سينمائيا، يتم عرض اللفافة الكبيرة التي رقن عليها الروائي كتابه دفعة واحدة في متحف الآداب والمخطوطات. فبعد العديد من المحاولات المجهضة لتصوير الرواية الشهيرة للباد جينرايشن، الجيل الأدبي والفني الملعون في أمريكا الستينيات والسعبنيات،تمكن المخرج السنمائي الشهير، فرانسيس كوبولا، الذي كان يملك حقوق التاأليف منذ 1980، من أن يبدأ في تصويره بعد أن سلم المهمة إلى والتر سالز. ومن المنتظر أن يرى الفيلم النور في 23 ماي الجاري، بالإضافة إلى مشاركته في المسابقة السينمائية ب«كان. وفي ذات الوقت تنشر منشوارات غاليمار كتابين لم يسبق لهما أن صدرا، وهما مسرحية بعنوان «باد جينرايشن،» ورواية كتبها كيرواك وبوروز، دون أن ننسى التحقيق المثير الصادر عن منشورات الجامعة الفرنسية، والذي يحمل اسم «كيرواك والبات جنرايشن، للفرنسي جان فرانسوا دوفال. أوج الاحتفاء سيكون هو المعرض الذي أعطي له اسم« «على طريق جاك كيرواك،الملحمة من المكتوب إلى الشاشة»، الذي سيقام بمتحف الآداب والمخطوطات إلى حدود 19 غشت. وهناك سيتم عرض مادة جديدة لم يسبق أن رآها الزوار ويتعلق الأمر بلفافة من الورق، الرولو الورقي من 36 مترا والذي رقن عليه كيرواك، وعمره 29 سنة، الرواية التي ستطبع بخاتمها الأدب الأمريكى إلي الأبد، ذلك طيلة 3 أسابيع وفي حالة انتشاء متواترة. وما لا يعرفه سوى الخبراء هو أن النسخة التي صدرت في نيويورك في 1957، لم تكن هي النسخة الحقيقية بل كانت النسخة التي طلبت دار سالفيكينغ» من الروائي كتابتها أو إعادة كتابتها بما يليق بأمريكا تلك الفترة، أي أمريكا التي لا تقبل بكتابات عن المخدرات والجنس، . كما أجبرته على تغيير الأسماء الحقيقية كما وردت في النص الأصلي. وبالرغم من أن النص الذي سيصدر في 5 شتنبر 1957 تعرض للتغيير أو التحريف، فإنه قد دخل الأسطورة الأدبية لأمريكا والعالم.. وبالرغم من النقد المؤسساتي والشرس الذي تعرض له، فقد أصبح نجاحا عالميا، بل يقال إنه الكتاب الأكثر مبيعا بعد الإنجيل، كما أنه أصبح من ضمن برامج الجامعات ابتداء من 1958.. عندما توفي كيرواك تولت والدته غابرييل الأرشيف الكامل له، وبعدها زوجته ستيلا ساتمبا، وبعد فصول من الصراع العائلي اشترت مكتبة نيويرك بوبليك ليبريري الأرشيف، في حين ظلت اللفافة لتباع في المزاد العلني يوم 22 ماي 2011 عند كريستيز مقابل 3 مليون دولار (3 ملايير سنتيم مغربي). عن لوفيغارو عدد السبت الأحد 20 ماي