ستحتضن مدينة الداخلة المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بجهة وادي الذهب الكويرة الذي ينعقد تحت شعار «الاقتصاد الاجتماعي دعامة للتنمية الجهوية التضامنية». المعرض الذي تنظمه كل من الوزارة المكلفة بالشؤون العامة للحكومة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية، سيكون بمثابة فضاء مفتوح طيلة الفترة الممتدة من 31 ماي إلى 3 يونيو 2012 لتبادل التجارب بين مختلف الأنسجة الجمعوية والتعاونية والتشاركية التي تنشط في مجال الاقتصاد الاجتماعي. المعرض سيكون مناسبة لتقديم مشروع إصلاح قانون التعاونيات الذي يهدف إلى تبسيط مسطرة تأسيس التعاونيات، وإقرار حكامة جيدة لتدبير مؤسسات الاقتصاد الاجتماعي للاستجابة لرهانات التنمية البشرية. وإذا كان من المحقق أن مجرد توفير إطار لتلاقي الأطراف المعنية وخاصة منها ممثلي التعاونيات والجمعيات، يشكل فرصة لتبادل الرأي وللبحث عن منافذ جديدة لترويج المنتوج المحلي، فإن شعار المعرض المنبثق من خيار محاربة الهشاشة، عبر خلق مشاريع صغيرة مدرة للدخل، يقتضي الإقرار من جهة أولى بأن ما تحقق ساهم بشكل جلي في إعادة الأمل إلى العديد ممن عانوا من الهشاشة، ومن جهة ثانية بأن المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لا يمكنها أن تحل محل المشاريع القطاعية المرتبطة بالوسط القروي، وخاصة منها قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية والتجهيز والسياحة، كما لا يمكنها أن تصمد بمفردها أمام التحديات التي تبلغ ذروتها في سنوات الجفاف. إن تنظيم المعرض في هذه الظرفية بالذات يشكل فرصة جديدة أمام كل الأطراف المعنية لدمج مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجهودات التعاونيات والجمعيات المحلية في مخطط شامل يتخذ من الاستثمارات التي استقطبتها الجهة دعامة حقيقية لتحويل المشاريع المنجزة من مجرد حلول أولية لمحاربة الهشاشة إلى مكونات لنسيج اقتصادي متكامل يوفر المزيد من فرص الشغل ويحقق للساكنة الاستقرار والعيش الكريم.