نظم عشرات العاملات والعمال صباح يوم الخميس 10 أبريل 2012 ، وقفة احتجاجية أمام مبنى الولاية، للمطالبة بإيجاد حلول لمشاكلهم المادية والإدارية، والتي جعلتهم عاجزين عن توفير حاجياتهم اليومية لأسرهم، وأصبحوا مهددين بالتشرد . بعض المحتجين صرحوا للجريدة أن هؤلاء المستخدمين حرموا من الخدمات المقدمة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة 11 سنة وذلك منذ سنة 2001 ، وفي مقدمتها التعويضات العائلية والتغطية الصحية ، وأنهم مازالوا لم يتوصلوا بعد بأجرتهم عن شهر أبريل، مؤكدين «أن سياسة المماطلة هي الأسلوب المعمول به من طرف المسؤولين بالمجلس الجماعي، في ما يخص الإسراع بتسوية هذه الوضعية، بعد أن تم الاتفاق حول المغادرة الطوعية وصرف منحة المغادرة في أقصى حدودها (160 ألف درهم)»، علما بأن من بين هؤلاء العمال من قضى 30 سنة في الخدمة بالفضاءات الترفيهية والتي كان عددها سبعة ولم يبق لها أثر الآن، كما صرح بذلك أحد العمال المحتجين للجريدة . هذه الوقفة جاءت متزامنة مع أشغال الدورة العادية للمجلس الجماعي لشهر أبريل 2012 ، قصد إثارة انتباه الأعضاء الذين سيتكلفون بالدراسة والمصادقة على اتفاقية تسوية وضعية مستخدمي الفضاءات الترفيهية والتي تتكون من تسع مواد، و هي من بين النقط المتضمنة لجدول أعمال الدورة . وللتذكير، فإن هذه الفضاءات الترفيهية أحدثت مابين سنة 1974 و 1996 من طرف السلطة المحلية، إلا أن تدبيرها في مرحلة لاحقة سيصبح من اختصاص المجموعة الحضرية قبل الأخذ بنظام المقاطعات الجماعية، وبحلول سنة 1996 تم تفويتها لشركة خاصة بموجب عقدة مدة صلاحيتها عشر سنوات . وأمام إخلال الشركة بالتزاماتها، أقدمت السلطة المحلية على فسخ العقدة مع الشركة سنة 2002 ليبدأ التدبير المباشر من طرف المجموعة الحضرية ، لكن مع الحرص على ضرورة إبقاء المستخدمين السابقين للشركة وإيجاد حل لتأدية أجورهم ومستحقاتهم باللجوء إلى «الإتاوة المستحقة» من طرف شركة ليدك . وبعد سنة 2003 وفي غياب حل لتسوية وضعية المستخدمين استمر مجلس الجماعة الحضرية للدار البيضاء على نفس الكيفية، أي باللجوء إلى شركة ليدك، وخلال سنة 2010 تم توقيع اتفاقية بين الجماعة الحضرية ومجموعة خاصة لإعادة هيكلة فضاء السندباد واستغلاله مع الالتزام بتسوية وضعية 50 من المستخدمين ، وتكليف شركة الدارالبيضاء للتهيئة بالإشراف على تتبع المشروع . الاتفاقية موضوع المناقشة والمصادقة هل ستجيب بشكل إيجابي عن انتظارات هؤلاء العاملات والعمال وتعمل على الحد من معاناتهم؟!