كشف فتح الله ولعلو عمدة الرباط ورئيس جمعية الرباط 2013 أن نيل شرف احتضان مدينة الرباط للمؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، لم يكن بالمهمة السهلة المنال، حيث دخلت في مسار المنافسة خمس عشرة مدينة مرشحة، واستغلت في دعم ملف هذا الترشيح مجموعة من العلاقات المؤسساتية، الرسمية، الديبلوماسية والشخصية، من أجل وضع ملف احتضان الرباط لهذه التظاهرة الدولية ملفا يتوفر على كل المقومات والشروط المقنعة لكافة الدول المنضوية في هذه المنظمة. وأضاف ولعلو في حفل الانطلاقة الرسمية لتنظيم المؤتمر الرابع لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة، مساء أول أمس، بمقر ملحقة وزارة الداخلية الرياضبالرباط، أن مسار ترشيح مدينة الرباط قطع عدة محطات أساسية أولها محطة القاهرة في 1 و 2 نونبر 2010 ، التي تمكنت فيها مدينة الرباط من تحقيق إجماع المدن الإفريقية بترشيح الرباط باسم القارة الإفريقية في إطار اجتماع أعضاء المجلس الإفريقي بمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، والمحطة الثانية، فهي محطة باريس التي كانت في 4 نونبر 2010، والتي حسمت الأمر في اختيار ثلاث مدن، الأولى مدينة ليون الفرنسية، والثانية مدينة فلورانس الايطالية، ومدينة الرباط المغربية من أصل خمس عشرة مدينة مرشحة. وفي 16-20 نونبر 2010 جاءت محطة ميكسيكو التي تم فيها الاعتماد على حملة تواصل قوية منظمة، وسبقتها مباحثات شخصية لعمدة الرباط مع بعض الأصدقاء العمداء الاشتراكيين لبعض المدن الأوروبية، كانت لها أدوار حاسمة في التصويت بإجماع الحاضرين في المؤتمر الثالث للمنظمة العالمية على اختيار الرباط باسم القارة الإفريقية لاحتضان المؤتمر الرابع. وأعرب ولعلو عن أن المغرب بصفة عامة وبلدية الرباط بصفة خاصة إلى جانب كل شركائها، مستعدون لإنجاح المؤتمر الرابع الذي يعتبر مكسبا للبلاد بكاملها خاصة وأن ترشيح الرباط دليل على المكانة التي تحظى بها البلاد عالميا بفضل الإصلاحات السياسية والدستورية، والانفتاح الذي تعرفه في مجال حقوق الإنسان وتطور اللامركزية وتجربة الجماعات المحلية في تدبير الشأن المحلي. وبخصوص التحضير لهذه التظاهرة الدولية التي ستحتضنها مدينة الرباط عاصمة المغرب انطلاقا من فاتح إلى رابع أكتوبر 2013، وسيحضرها أكثر من 3500 من عمداء المدن والعواصم العالمية والخبراء ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن المحلي والإعلاميين، يتطلب آلية للتدبير المرن والسريع في توفير الحاجيات المطلوبة لنحاج المؤتمر، فقد تم إحداث جمعية الرباط 2013 وهي بمثابة الدرع الإداري لتنفيذ اتفاقية مبرمة ما بين مجلس الرباط من جهة ووزارة الداخلية من جهة أخرى لتنظيم هذه التظاهرة العالمية. ويراهن على تنظيم هذا المؤتمر بالرباط، أن يكون مناسبة جديدة لتعزيز التعاون اللامركزي ما بين مدن العالم واستكمال الحوار الذي تخوضه هذه الحركة العالمية للمدن من أجل تطوير مجالات تدبير المرافق العمومية المحلية وتجاوز جميع المعيقات المالية والسياسية لتطوير اللامركزية، وإرساء مبادئ الحكامة الجيدة لتعزيز دور المدن في تحقيق التنمية والرفاهية لسكانها. ويذكر أن منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة هي منظمة عالمية تجسد الحركة العالمية للبلديات والسلطات المحلية، ثم إحداثها سنة 2004 بعد توحيد جميع المنظمات العالمية السابقة المهتمة بحركة المدن والبلديات، تضم في عضويتها جل العواصم والمدن العالمية ما يفوق 5000 مدينة وسلطة محلية و112 جمعية للجماعات المحلية، وتتمتع المنظمة بموقع عضو ملاحظ بهيئة الأممالمتحدة ، تتوفر على تمثيليات في شكل منظمات عبر جهات القارات الخمس افريقيا، آسيا المحيط الهادي، روسيا، أوربا، آسيا الشرق الأوسط و آسيا الغربية، أمريكيا اللاتينية، أمريكيا الشمالية والمنطقة القارية المتروبولية.