نشرت مجلة «فوربس»، المتخصصة في متابعة أخبار أثرياء العالم، بورتريها خاصا حول الملياردير المغربي أنس الصفريوي. واعتبرت المجلة أن المعلومات المتعلقة بالصفريوي تظل شحيحة، لكن ما توفر منها يؤكد أنه من مواليد مدينة فاس سنة 1957، وانقطع عن الدراسة في وقت مبكر للعمل إلى جانب والده في إنتاج مادة «الغسول». وفي سنة 1988، عمل الصفريوي على إنشاء مجموعة للإنشاءات العقارية، حيث كان يقتني مجمعات سكنية صغيرة ومتقادمة ويعيد ترميمها وتجديدها ويجني من ورائها أرباحا مهمة. واستمر على هذا المنوال، تضيف المجلة، إلى أن تمكن من إثارة انتباه الملك الراحل الحسن الثاني، الذي كافأه على مجهوداته بتمكينه من عقد لبناء 20 ألف وحدة سكنية مدعومة من طرف الدولة. وكان هذا العقد، الذي بلغت قيمته ملايين الدولارات، نقطة الانطلاقة الحقيقية للصفريوي. وتمكنت مجموعة «الضحى»، التي يترأسها، من إنجاز هذا المشروع في وقت قياسي، أقل مما كان محددا في العقد، وهذا ما قرب الصفريوي أكثر من الحسن الثاني. وفي سنة 2005، سيحصل الصفريوي من الدولة على عقد بقيمة مليار دولار لبناء المزيد من الوحدات السكنية. وبعد سنة من ذلك، ستدخل مجموعة الضحى بورصة الدارالبيضاء إلا أن الصفريوي سيظل محتفظا لنفسه ب 62 بالمائة من أسهم المجموعة، التي تمكنت لحد الآن من بناء أكثر من 190 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق المغرب. وفي شهر مارس الماضي، دخل الصفريوي رسميا لائحة أثرياء العالم التي تعدها سنويا مجلة «فوربس»، بثروة تقدر بحوالي 1.6 مليار دولار، محتلا الرتبة الثالة مغربيا بعد كل من ميلود الشعبي وعثمان بنجلون.