عقد فرع النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بعين حرودة اجتماعا بتاريخ 2012/5/5، خصص لدراسة الوضعية التي آل إليها مركز عين حرودة، وما يعرفه من «ترد وتدهور على شتى المستويات، وخاصة الانفلات الأمني والتضييق على المواطنين وعلى التجار، واحتلال الطرقات والساحات العامة من طرف الباعة المتجولين». وبعد مناقشة مستفيضة لبعض المشاكل الآنية والمستعجلة على مستوى المركز ، أصدر المجتمعون بيانا جاء فيه: «رغم تخصيص السلطات لساحة توجد قرب شركة التبغ كسوق يزاول به الباعة المتجولون ترويج سلعهم، في مقابل إخلائهم لمدخل سوق الجوطية وبقية شوارع وأزقة مركز عين حرودة، فإن بعض هؤلاء الباعة رفضوا الانتقال إلى السوق المخصص لهم، ومازالوا معسكرين بعرباتهم، سواء منها اليدوية أو المجرورة بالدواب، يحاصرون التجار القانونيين في كسب قوت عيشهم، وهو ما أدى إلى إغلاق بعضهم لمحلاتهم، بحيث أضحى الطريق رقم 1 المؤدي الى الرباط من جهة سيدي أحمد بن إيشو، وكذلك شارع المغرب العربي، محتلا من قبل الباعة والفراشة، ولم تنفع مع هؤلاء الحلول المقترحة عليهم، وأرادوا فرض وجودهم بالقوة والعنف، مثلما وقع مساء يوم الجمعة 4 ماي 2012، عندما حاولت السلطات إعادة تجميعهم بالساحة الجديدة المخصصة لهم، والمجاورة لشركة التبغ، فقام بعض الباعة بالتهجم على ممثلة السلطة (قائدة) تعمل بالملحقة الادارية الأولى بعين حرودة (قيادة زناتة) بواسطة حجر كبير، ومن حسن حظها أنها لم تصب بأذى. كما سبق أن اعتدى بعضهم على عدة مواطنين باستعمال السيوف، وأغلبهم لا يقطنون بهذه الناحية، ويأتون من مناطق بعيدة عن مركز عين حرودة» . «إن ما يحدث هنا من فوضى، يضيف البيان، ومن أضرار يشكو منها الجميع: السكان، التجار، سائقو سيارات الأجرة، وحتى لا تستفحل الأمور إلى ما هو أسوأ، فالمطلوب اتخاذ الاجراءات المستعجلة الآتية: المنع الكلي لترويج البضائع والسلع المهربة والممنوعات، بما فيها من خمور ومخدرات ومواد غذائية فاسدة وأقراص الهلوسة والإثارة الجنسية، بحيث أن ثمة شاحنات كبيرة تفرغ بمحلات على طول شارع المغرب العربي وساحة زناتة، ويتم توزيعها من طرف باعة معروفين يتسيدون بهذا الشارع ويفرضون قانونهم الخاص بهم، وبعض من هذه المواد والمنتجات، تشكل خطراً على الصحة العامة، ومربحة في نفس الوقت، بالنسبة لمهربين معينين يروجونها من وراء الستار، ويحرضون الباعة والفراشة على رفض «إعادة انتشارهم» أو ترحيلهم. مطالبة جماعة عين حرودة بتحملها لمسؤوليتها، لأنها غائبة تماماً عن القيام بالمهام المحددة لها، حسب الميثاق الجماعي، ولم يحدث أن تدخلت لوضع حد للفوضى السائدة، ومنع استغلال الملك العمومي من طرف أي كان. إخلاء الباعة المتجولين من شارع المغرب العربي، ومن أمام سوق الجوطية، وإقناعهم بتسوية مشاكلهم عن طريق الحوار، وبواسطة المنظمات المهنية والنقابية والحقوقية المعبرة عن المجتمع المدني، من أجل التوصل إلى حل يقبل به الجميع. جعل مركز عين حرودة منطقة نظيفة وخالية من الفوضى، باعتبارها نقطة عبور مهمة، تربط ما بين مناطق ومدن أخرى: الدارالبيضاء، الرباط، المحمدية، مطار محمد الخامس، مراكش، وهو ما يفرض الحد من الإجرام وانتشار اللصوصية، وتوفير الأمن والطمأنينة لمجموع سكان زناتة والزوار العابرين لها، والتي تعرف حضوراً مكثفا لهم أثناء العطلة الأسبوعية. ومن أجل الحفاظ على رونق عين حرودة، فإن النقابة الوطنية تدعو كافة التجار والمهنيين إلى ضبط النفس وترك السلطات المحلية تقوم بمهامها، لاتخاذ الاجراءات الزجرية في حق المخالفين للقانون. كما تهيب بكافة سكان عين حرودة الانخراط الشامل ضد هذه الظاهرة، من خلال شعار واحد : لا للفوضى على حساب مصلحة التجار والمهنيين والسكان وعموم المواطنين. و تدعو كافة التجار والمهنيين الى التعبئة من أجل خوض معارك نضالية تتجلى في الوقفات الاحتجاجية، والإضراب السلمي على الصعيد المحلي من أجل إثارة انتباه كافة المسؤولين والمعنيين بالأمر ، حول ما آل إليه الوضع، وخاصة تراكم الضرائب على التجار، حيث سيحدد تاريخ هذه الوقفات النضالية مستقبلا».