امتزجت احتفالات يوفنتوس بالفوز بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بطعم المرارة يوم الأحد مع تذكر اللاعبين والمسؤولين لكيفية تجريد النادي من لقبي البطولة عامي 2005 و2006، بسبب فضيحة تلاعب في نتائج مباريات. ومنح فوز يوفنتوس على كالياري 2 - 0 يوم الأحد الفريق لقبه 28 على صعيد البطولة، إلا أن جيوسيبي ماروتا، مدير الكرة، قال إنه يعتبر أن هذا هو اللقب 30 للفريق. وقال لمراسلي التلفزيون «إنه اللقب 30 لنا على صعيد الدوري الإيطالي. وضعنا رقم ثلاثين على كافة زجاجات الشامبانيا وقد فزنا بثلاثين لقبا.» وأضاف «كان هناك الكثير من العمل الشاق من قبل كافة أفراد الفريق، إلا أننا نستحق الفوز بكل تأكيد. القيمة المضافة هي أنطونيو كونتي (المدرب).» وقال الحارس جيانلويجي بوفون إن الفوز باللقب يعد ثاني نقطة فارقة في مسيرته عقب الفوز بكأس العالم 2006 مع إيطاليا، وهو العام ذاته الذي شهد هبوط يوفنتوس إلى دوري الدرجة الثانية بسبب الفضيحة. وقال بوفون، وهو واحد من بين مجموعة من أعضاء التشكيلة الحالية، التي لعبت ضمن دوري الدرجة الثانية «عانيت كثيرا وست سنوات تمثل وقتا طويلا، إلا أن الأمر كان يستحق الانتظار.» وأضاف حارس إيطاليا، الذي فاز بلقبي الدوري الإيطالي عامي 2002 و 2003 «هذه هي أفضل لحظة عقب فوزي بكأس العالم.» وتابع «فزت بخمسة ألقاب على صعيد مسيرتي، منحني منهم النادي ثلاثة ألقاب.» وبعد أن أنهى الموسمين الماضيين في المركز السابع، قرر يوفنتوس التعويل على لاعبه السابق كونتي لتولي منصب المدرب، وهي خطوة حملت قدرا من المخاطرة على الرغم من ولاء كونتي الشديد للنادي. كما استوقفت صفقات الفريق الكثيرين للتفكير فيها، خاصة التعاقد مع أندريا بيرلو، الذي انضم للفريق فيما بدا أنها نهاية لمسيرته، عقب عشرة مواسم مع ميلانو. كما انتقل ميركو فوتشنيتش، مهاجم الجبل الأسود، من روما مقابل 15 مليون يورو، فيما تم ضم لاعب الوسط التشيلي أرتورو فيدال من باير ليفركوزن. الا ان كونتي استطاع وبسرعة وضع الفريق في قالب مميز وتحويله لوحدة هجومية رائعة. وشهد الموسم أيضا عودة بوفون للواجهة من جديد، باعتباره حارسا من طراز عالمي، فيما تم الدفع بأليساندرو ديل بييرو، البالغ من العمر 37 عاما، لفترات قليلة، إلا أنه أحدث فارقا كبيرا، بتسجيله أهدافا حاسمة أمام أنترناسيونالي ولاتسيو. إلا أن العامل الرئيسي في مسيرة يوفنتوس نحو اللقب كانت الملعب الجديد، الذي شيد بالقرب من الملعب القديم، المسمى «ديلي ألبي» الذي لم يكن يحظى بشعبية وكانت نصف مدرجاته تبدو خالية دوما.