قال محمد عامر، النائب البرلماني بمدينة فاس عن حزب الاتحاد الاشتراكي أن العلاقات المغربية الفرنسية قوية ومتينة على كافة الأصعدة. وأوضح عامر في تصريح ل»«الاتحاد الاشتراكي»» أمس الاثنين، على خلفية انتخاب الفرنسيين لفرانسوا هولاند كرئيس جديد, «أن هذه العلاقة بين الرباط وباريس لا تتأثر بتغيير فرنسا لرؤسائها، سواء على المستوى الاقتصادي السياسي، الاجتماعي والثقافي. وأضاف عامر ان هذه العلاقات، في تصوري، سوف تستمر كما كانت عليه، وأحال في هذا السياق إلى الزيارة الأخيرة التي قامت بها الكاتبة الأولى للحزب الاشتراكي الفرنسي في اطار حملة دغم المرشح هولاند، والتي أكدت خلال لقائها مع نظيرها في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أهمية العلاقات الثنانية المغربية الفرنسية ومكانتها الاستراتيجية في السياسة الخارجية الفرنسية. وفي السياق ذاته ذكر الوزير السايق المنتدب للجالية المغربية المقيمة في الخارج ، بالمواقف الايجابية بخصوص قضية الهجرة التي سبق وعبر عنها الرئيس فرانسوا هولاند خلال ملتقيات حملته الانتخابية، والتي سوف لن تكون لها إلا انعكاسات ايجابية على المعيش اليومي للمغاربة المقيمين في فرنسا. وأوضح عامر أن ما تقدم به من شأنه أن يبدد حالة الهجوم التي كانت الجالية العربية والمسلمة عرضة له من قبل اليمن خلال الحملة الانتخابية التي اتخذت من الاسلام والهجرة عنصرا للتخويف من تدفق المهاجرين. ومن جانبه سار عبد اللطيف معزوز، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج، في نفس المنحى، حيث أكد في تصريح ل«الاتحاد الاشتراكي» أن الجالية المغربية المقيمة في فرنسا، التي تمتاز بتنوع كفاءاتها في مجالات متعددة ثقافية، اجتماعية، واقتصادية وفنية، «تهتم بالحياة العامة الفرنسية» كون أن حوالي 45 بالمائة من المغاربة المقيمين في فرنسا يحملون الجنسية المزدوجة. وأوضح معزوز، أن الرئيس االفرنسي الجديد قدم إشارات قوية حول إمكانية مساهمة الجاليات غير الأوربية في تدبير الحياة العامة من خلال إعلانه منح حق التصويت للأجانب، في الانتخابات المحلية، مما سيتيح اندماجا شاملا للجالية المغربية المقيمة في بلد كفرنسا، التي تربطها بالمغرب علاقات متميزة لا يمكنها، يقول معزوز، إلا «تعزيزها» كون باريس شريك اساسي للرباط.