زارت الفنان الكوميدي هشام الفني الملقب «تيكوتا» بمنزله بمراكش يوم السبت 05 أبريل 2012 مجموعة من تلميذات وتلاميذ الجدع المشترك العلمي وأطر المؤسسة التعليمية معهد الوفاء سعيد حجي بطانة الذين كلفوا أنفسهم عناء السفر بقدومهم صباح هذا اليوم من مدينة سلا إلى مراكش على متن حافلتين من نوع ( Minibus تابعتين لنفس المؤسسة قصد عيادة هذا الفنان الذي ألم به مرض خطير أصاب أمعاءه بالتهاب ألزمه الفراش ، حيث تدخل زيارة هؤلاء التلاميذ والأطر التربوية في إطار التكافل والتضامن الاجتماعي والإنساني مع «تيكوتا» نيابة عن باقي زملائهم بمعهد الوفاء سعيد حجي بطانة سلا وهي عربون محبة لهذا الكوميدي ولأعماله الفنية التي جعلت في السابق قبل مرضه البسمة تعلو محيا الكثير وأدخلت الفرح والسرور على أغلب أفراد أسر المجتمع المغربي وهو ما أكده المشرف التربوي محمد بن قصو والتلميذة سناء الإدريسي والتلميذ أنس الزغاري في تصريحاتهم إلى جريدة «الاتحاد الاشتراكي» ونحن نتواجد هذا الصباح بمنزل «تيكوتا» ، حيث سلموا له شيكا بنكيا قيمته عشرون ألف درهم ( 20 ألف درهم ) مبلغ إجمالي لتبرعات تلميذات وتلاميذ وأطر هيئة التدريس وأطر الهيئة التربوية وآباء وأمهات أولياء تلاميذ معهد الوفاء سعيد حجي بطانة سلا ، مبادرة من هذا النوع ومن هذا الحجم جعلت الدموع تنهمر كالسيل من عيون «تيكوتا» الذي صرح أثناءها لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن هذه الوعكة الصحية التي أصيب بها كشفت له عن الكثير من الأشياء التي، منها مدى قيمته عند المغاربة، هذه القيمة التي لم يكن يتصور ذات يوم على أنها من هذا الحجم الذي أثبت الزمن له على أن وزنه لدى إخوانه المغاربة من طنجة حتى لگويرة يساوي الشيء الكثير داخل المغرب وحتى خارجه ، الشيء الذي أثلج صدره وخفف من آلام مرضه، مضيفا أن الشكر وحده لايكفي أن يفي تلميذات وتلاميذ وأطر هذه المؤسسة التعليمية جميع حقوقهم ولا حقوق كل من ساهم من بعيد أو من قريب في مؤازرته ماديا ومعنويا أثناء محنته ومعاناته المرضية التي يرجع الفضل كل الفضل بعد الله في التغلب على أصعب مراحل مرضها وآلامها وأحزانها إلى جلالة الملك محمد السادس الذي أعطى تعليمات نقله من مراكش لكي يتم تتبع علاجه بالمستشفى العسكري بالرباط ، فكان ذلك فاتحة خير وبداية تماثله للشفاء من هذا المرض الخطير الذي أجريت له على إثره بهذا المستشفى عملية جراحية تقرر أن يخضع بعدها لست حصص علاجية حسب جدولة محددة من طرف أطباء المستشفى العسكري بالرباط، و كل حصة من هذه الحصص تكلفه ما قدره 12 ألف درهم، زيادة عن أدوية باهضة الثمن يتناولها يوميا تفوق طاقة هذا الفنان ، إلا أن ما يدعو للغرابة وما يحز في نفس «تيكوتا» على حد تعبيره هو الموقف السلبي لمدبري الشأن المحلي مستشاري المجلس البلدي بمراكش وعلى رأسهم عمدة المدينة من حالة «تيكوتا» المرضية عكس ماقام به مستشارو بلديات مدن مغربية أخرى من أعمال جليلة ساعدته على تغطية مصاريف علاجه ، حيث نظموا سهرات فنية سلم جميع ريعها إلى هذا الفنان الكوميدي المغربي هشام الفني «تيكوتا» الذي أحسسنا من خلال حديثه معنا شعوره بمرارة هذا الموقف الذي جعل عيونه مرة ثانية وربما مرات ومرات سابقة عند تذكره له تغمرها دموع شدة الحزن والغضب من عمدة ومستشاري المجلس البلدي بمراكش دوي القربى ، ودوي القربى أشد مضاضة !!