أطلقت المغربية نادية إشيكر الأسبوع الماضي في بريطانيا أول معرض رقمي يخصص للفن التشكيلي المغربي. واعتبرت إشيكر، في تصريح لوسائل الإعلام البريطانية، إن الهدف الرئيس من وراء هذه الخطوة يتمثل في النهوض بالفن التشكيلي المغربي المعاصر ونشره في المملكة المتحدة وفي مختلف مناطق العالم. وقالت إن جدها كان أول من أوحى لها بأهمية الفن في الحياة، متذكرة مقولته: «بيت بلا فن، بيت بلا روح». ولقد حصلت إشيكر (27 سنة) على شهادة الماستر في التسويق، ونشأت في أسرة مشبعة بالفن، حيث يمتهن والدها التصوير الفوتوغرافي، كما أن عمتها فنانة تشكيلية. وقالت في تصريح لموقع «ميدل إيست أون لاين»: «إن هذا الموقع الإلكتروني معرض مخصص للفن التشكيلي المغربي المعاصر، يروم بالدرجة الأولى لمساعدة المواهب الفنية المغربية الصاعدة وغير المعروفة على الوصول إلى الشهرة». ومعلوم أن عددا قليلا من الفنانين التشكيليين المغاربة يتمكنون من عرض أعمالهم الفنية في الأروقة البريطانية، وذلك راجع لعدة عوامل، من بينها اللغة، وكذا التركيز أكثر على المعارض الفرنسية والإسبانية. وتراهن إشيكر لإنجاح هذا المشروع الجديد على العلاقات المتينة التي ربطتها مع مجموعة من الفنانين التشكيليين المغاربة، إذ اسبق لها أن شتغلت رفقة زوجها، عدنان بناني، عن قرب مع إحدى المؤسسات الاستشارية في لندن في مشروع تزيين فندق «الفصول الأربعة» في مراكش، واختارت لتلك الغاية اثنا عشر فنانا تشكيليا مغربيا أنجزوا خمسين لوحة فنية زينت مختلف أركان الفندق. وتشدد إشيكر على أن هذا المعرض الرقمي يظل بعيدا عن تحقيق أي ربح مادي، إذ أن اللوحات تُعرض هناك من أجل المشاهدة فقط، وليست للبيع. وفي المقابل، خصصت مديرة المعرض فضاء آخر للفنانين المغاربة الذين يودون بيع لوحاتهم، من خلال إقامة معارض فعلية، حيث ستكون البداية مع معرض برواق «كونينغزباي» في لندن من يومه الإثنين 7 ماي إلى الثاني عشر منه. ومن المرتقب أن يقدم هذا المعرض لوحات تجمع بين ما هو تجريدي وما هو واقعي إضافة إلى لوحات تحتفي بالخط العربي. وسيضم المعرض حوالي 24 لوحة تم نقلها من المغرب بحرا، لكن دون أن يحضر أصحابها. تقول: «كان من الصعب إنجاز هذا المعرض، إذ لم يكن من السهل تجميع الأعمال الفنية من مختلف المدن المغربية. ولحسن الحظ أن وزارة الثقافة المغربية سلمتنا التصريح بنقل تلك اللوحات إلى بريطانيا في ظرف ثلاثة أيام. كان علي الحرص على أن تتم كل الخطوات بشكل قانوني تفاديا لأي طارئ.» ولقد اشتغلت على هذا المشروع منذ خمسة أشهر، بما في ذلك رحلات عديدة بين المغرب وبريطانيا. وتسعى إشيكر لتنظيم هذا المعرض ثلاث أو أربع مرات في السنة. ويمكن الإطلاع على المعرض الرقمي للفنون التشكيلية المغربية عبر البوابة الإلكترونية التالية: /www.moroccanfineart.com