أكد الشاعر محمد أحوزار، في رسالته إلى فيصل العرايشي، مدير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إنه سيضطر إلى اللجوء إلى مختلف المؤسسات المعنية بالإعلام السمعي البصري، وسيكون مضطرا بالتالي إلى اللجوء إلى القضاء، وهو خيار لا يتمناه، حسب قوله، اعتبارا وتقديرا للرسالة النبيلة للشعر، وفي حال رفض الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لطلبه بعدم بث قطعة غنائية «سرقها» منه أحد الفنانين وغناها على مسرح محمد الخامس في سهرة تكريمية، سيظل محتفظا بجميع حقوق الرد التي يتيحها له القانون في إطار حماية الحقوق الملكية الفكرية، ومن خلال بعض المساعي الحميدة اشترط الاستدراك بالإشارة لكاتب القصيدة عند بث السهرة التكريمية، وهو ما لم يقع بعد بث هذه السهرة مؤخرا عبر قناة تامازيغت، ما عاد بالمعني بالأمر إلى التصعيد من احتجاجه. يتعلق الأمر بقصيدة «أدجي أدروغ» التي أداها أحد الفنانين على مسرح محمد الخامس، خلال الحفل الفني الكبير الذي سبق تنظيمه، يوم 29 فبراير المنصرم، تكريما لروح عميد الوتر الأمازيغي الفقيد محمد رويشة، واحتفاء بشيخ أحيدوس، «المايسترو» موحى والحسين أشيبان، إذ قال الشاعر محمد أحوزار إنه كتبها خصيصا للحدث الفني وسلمها بخنيفرة للفنان المذكور، المصطفى الشهبوني، أمام عدد من الشهود، بشرط أن يذكر صاحب كلماتها، وعدم التصرف في نصها الأصلي، غير أن هذا الفنان لم يحترم الاتفاق و«خان الأمانة الفكرية»، على حد تعبير صاحب الكلمات الذي زاد قائلا بأن الفنان المذكور «تصرف في النص الأصلي» بطريقة سببت له ضررا معنويا، كما لم تفته الإشارة إلى عنصر من مقدمي السهرة التكريمية عمد إلى عدم ذكر اسم كاتب القصيدة ل«نوايا معروفة ومكشوفة» على حد قوله. قصيدة «أدجي أدروغ» التي أجمع المعلقون على روعة كلماتها، وتحركت لها مشاعر جميع الحاضرين في الحفل، حتى أن الكثيرين لم يتمكنوا من إخفاء دموعهم، أكد صاحبها محمد أحوزار صحة ملكيته لها، من خلال استشهاده بأنه سبق أن قرأها قبل هذا التاريخ، على أمواج الإذاعة الآمازيغية، بتاريخ 3 مارس المنصرم، ضمن برنامج «شعاع الأطلس» الذي بثته الإذاعة على الساعة الخامسة مساء، وأنه يتوفر على تسجيل صوتي للحلقة التي تمت فيها إذاعة قراءته للقصيدة، ولديه في هذا الصدد نسخة من رسالة شكر موقعة من طرف رئيس مصلحة الإنتاج الآمازيغي، كما قام أيضا بقراءة القصيدة في إطار برنامج «خاص» عن الذكرى الأربعينية لرحيل الفنان محمد رويشة، وتم بث هذا البرنامج على قناة «تمازيغت» بتاريخ 10 مارس المنصرم على الساعة الثامنة و15 دقيقة، وقال إنه يتوفر على تسجيل للحلقة المعنية من هذا البرنامج. وفي هذا الصدد، لم يفت صاحب القصيدة مراسلة مدير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لمطالبته ب«تصحيح الوضعية بشكل يعيد له الاعتبار»، وذلك قبل عرض الأغنية خلال نقل الحفل للعموم عبر القناة الأولى أو «تامازيغت»، مطالبا بالعمل على «حذف الأغنية التي تشتمل على القصيدة المذكورة»، مع «احتفاظه بحق الرد التي يتيحها له القانون»، يضيف في تصريحه للجريدة، وهو بالمناسبة نائب إقليمي سابق لوزارة الشباب والرياضة بخنيفرة.