تأسست هيئة ثقافية بمدينة كوكيمبو شمال الشيلي يوم 30 ابريل بمركز محمد السادس لحوار الحضارات اختار لها مؤسسوها اسم «دائرة القراءة أصدقاء المغرب ». و أعلن عن تاسيس الهيئة في أول نشاط لها تم فيه عرض تجربة الكاتب الروائي الشيلي لويس اغيليرا على ضوء تأليفه لكتابه الجديد «يامايا، عذراء بحر باركاو و حكايات أخرى قام الباحث خوان راموس بالما بمقاربته من الزاوية السوسيولوجية ليتحدث عن مساره الإبداعي من خلال مؤلفاته الخمسة، معتبرا أنه يعتمد سردا إبداعيا خصبا للأفكار والمفاهيم والرؤى، وهو اليوم، يعتزم بناء ملامح معمار حر، انطلاقا من مفهومه للعالم كما استمده من «فالبرايسو» مسقط رأسه، و لاحقا منطقة «البايي إلكي» حيث يعيش حاليا في إحدى مدنها (لاسيرينا)، كما قام الكاتب خورخي ارسناس بالتعليق على تجربة الكاتب و قراءة فصول من كتابه الجديد، مشيرا الى تموقع الكاتب ضمن خط سياسي و إيديولوجي محدد باعتباره تأثر بالفكر التقدمي منذ سن الحادية عشر. و قام الكاتب أغيليرا من جانبه بالحديث عن مساره الابداعي في الكتابة متوقفا عن مؤلفه الأخير الذي كتبه خلال سفره المتوالي إلى كوبا بعد أن سحرته طبيعتها وأحياء مدنها وعادات وتقاليد ساكنتها. و ألقى الصحفي المغربي المصطفى روض، نيابة عن زملائه الشيليين الخمسة أعضاء مكتب «دائرة القراءة أصدقاء المغرب» كلمة تحدث فيها عن السياق الذي اختمرت فيه فكرة تأسيس الهيئة المذكورة التي وجدت تجاوبا من قبل الكتاب أصدقاء مركز محمد السادس لحوار الحضارات، مشيرا إلى الاهداف الثقافية التي التزمت الدائرة بإنجازها من خلال أنشطتها المستقبلية، حيث أكد على المبادئ الأساسية التي ستحكم مسار عملها من قبيل العمل على خلق تقاليد للحوارالثقافي البناء بهدف تنمية الوعي النقدي، التحفيز على قراءة الكتاب والتحسيس بقيمتها، فضلا عن العمل على تنمية مفهوم الصداقة الثقافية بين المثقفين الشيليين وزملائهم المغاربة لتعزيز مكانة الثقافة الشيلية في المغرب والعكس بالعكس مع إعطاء الاهمية القصوى لنشر قيم الحرية والسلم والتسامح بين الشعوب كمبادئ أساسية لتعايش وتقدم المجتمعات الانسانية. وفي الختام قام مدير مركز محمد السادس لحوار الحضارات، والذي سبق أن رحب في كلمته بالحضور مثمنا مبادرة الكتاب والمثقفين في منطقة كوكيمبو في تاسيس دائرة القراءة، بتوزيع بطاقات العضوية على الأعضاء الخمسة في مكتب الدائرة ليعمم فيما توزيع البكائق على باقي المنتسبين لهذا الاطار الثقافي الجديد الذي تم تاسيسه بافق تطوير العلاقات الثقافية بين البلدين و تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين المغربي و الشيلي.