تغلب تشيلسي الانجليزي على طرد جون تيري، وأهدر ليونيل ميسي ركلة جزاء، ليودع برشلونة، حامل اللقب، دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد خسارته 3 - 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب بالدور قبل النهائي، فيما ضمن تشيلسي مكانا في نهائي البطولة، في مباراة حافلة بالأحداث جرت يوم الثلاثاء الماضي بملعب كامب نو. وانتهت مباراة الإياب، التي أقيمت في إسبانيا، بالتعادل 2 - 2، وشهدت الكثير من الإثارة، مع نهاية الشوط الأول، بعد أن سجل سيرجيو بوسكيتس هدف السبق لبرشلونة، قبل أن يطرد الحكم تيري، قائد تشيلسي، بسبب ضربه أليكسيس سانشيز بالركبة في ساقه، وتلا ذلك تسجيل أندرياس إنيستا الهدف الثاني لفريقه. وبدا برشلونة في حالة سيطرة تامة على أجواء اللقاء، إلا أنه تعرض لاهتزاز كبير، بعد أن وضع فرانك لامبارد زميله راميريس في وضع انفراد بالمرمى، في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول، ليرسل لاعب وسط تشيلسي الكرة ببراعة فوق رأس فيكتور فالديس، حارس برشلونة المندفع، لتسكن الشباك محرزا الهدف الاول لتشيلسي. وأضاع برشلونة فرصة زيادة النتيجة إلى 3 - 1 في بداية الشوط الثاني، بعد أن احتسب الحكم ركلة جزاء للفريق الكطالوني بسبب التحام عنيف من ديدييه دروغبا مع سيسك فابريغاس، وسدد ميسي - الذي حال القائم دون تسجيله هدفا قبل النهاية - الكرة لترتد من العارضة. وسجل فرناندو توريس، الذي يمتلك سجلا رائعا أمام برشلونة، على الرغم من إضاعته للكثير من الفرص خلال مشاركاته في الدوري الإنجليزي الممتاز هدف التعادل لتشيلسي في الوقت المحتسب بدل الضائع، بعد انفراده بالمرمى. ويمثل فوز تشيلسي حدثا بارزا بالنظر لإقالة الفريق للمدرب أندريه فيلاس بواش الشهر الماضي، وتولي روبرتو دي ماتيو المهمة بشكل مؤقت. ويحتل الفريق المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال بيتر شيك، حارس تشيلسي، لشبكة سكاي سبورتس «لقد حققنا هدفنا. سجلنا هدفا خارج ملعبنا وأعتقد أنه كان مفتاح الفوز.» وأضاف «ماذا بوسعي أن أقول.. سجلنا هدفين وقاتلنا لمدة 90 دقيقة. قدمنا أداء جيدا، ونحن نلعب بعشرة لاعبين ومتراجعين 2 - 1 في النتيجة. أعتقد أننا قمنا بعمل رائع.» ويمثل خروج برشلونة من البطولة الأوروبية أحدث إخفاق للفريق، الذي يدربه بيب غوارديولا عقب خسارته في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي في لندن 1 - 0 ثم خسارته 2 - 1 أمام غريمه اللدود ريال مدريد في قمة دوري الدرجة الأولى الإسباني يوم السبت الماضي. وبات ريال المرشح الأوفر حظا لنيل لقب دوري إسبانيا. وكان برشلونة - الذي خسر جهود جيرار بيكي بسبب إصابته بارتجاج في المخ خلال الشوط الأول، عقب إصابة غاري كاهيل، لاعب تشيلسي بشد عضلي - يسعى لثالث ألقابه القارية في غضون أربع سنوات. وسيسعى تشيلسي، الذي خسر في نفس المرحلة من البطولة أمام برشلونة عام 2009، للفوز بأول ألقابه الأوروبية، عقب خسارته أمام مانشستر يونايتد في نهائي عام 2008. وسينضم المدافعان تيري وبرانيسلاف إيفانوفيتش إلى قائمة المستبعدين إلى جانب لاعبي الوسط راميريس وراؤول ميراليش. وسيخوض كاهيل سباقا لاستعادة لياقته، وكذلك الحال بالنسبة لقلب الدفاع ديفيد لويس، الذي غاب عن مباراة الثلاثاء بسبب الإصابة. وقال أشلي كول مدافع تشيلسي «يكون الأمر في غاية الصعوبة عندما تفتقد لخدمات قلبي الدفاع، مثلما حدث لنا. لكن في النهاية فإننا نؤمن بقدراتنا. ليس الكثير منا يؤمن بذلك بل جميعنا.» وأضاف «لم يكن هناك أحد يعتقد أن لدينا فرصة قبل ثلاثة أو أربعة أشهر. خسرنا بعض المباريات في الدوري الانجليزي. حالفنا الحظ لكن هذا يظهر أنه ليس بوسع أحد أن يقهر رغبتنا وروحنا القتالية.