اعتبر بنكيران أن وكالة رويترز أخرجت كلامه بخصوص المحيط الملكي عن سياقه . وجاء في قصاصة أرسلها إلى وكالة المغرب العربي للأنباء والى رويترز ذاتها أن هذه الأخيرة « عمدت إلى إخراج ما ورد في كلمة ألقاها في اجتماع لحزب العدالة والتنمية يوم الأحد بالرباط عن سياقه وتحميله ما لم يقصده»، مشددا على أن الديمقراطية المغربية تشاركية تقوم على التعاون بين المؤسسات الدستورية تحت قيادة جلالة الملك. وقال رئيس الحكومة «إن وكالة رويترز «نشرت يوم الاثنين 23 أبريل 2012 خبرا مفاده أن هناك بوادر مواجهة بين رئيس الحكومة والمحيط الملكي، بناء على كلمة ألقيتها في اجتماع حزبي يوم الأحد 22 أبريل 2012». وأضاف بنكيران «وبهذا الصدد أؤكد أن كلامي تم إخراجه عن سياقه وتحميله ما لم أقصده، باعتبار الديموقراطية المغربية ديموقراطية تشاركية تقوم على التعاون بين المؤسسات الدستورية تحت قيادة جلالة الملك ». وكانت الصحافة الوطنية والمواقع الالكترونية بالاضافة الى الوكالات قد نقلت عن بنكيران كلاما غير مسبوق بخصوص «الربيع العربي الذي لم ينته»، وعن «الملوك الذين لا يكونون دوما محاطين بأناس طيبين، بل أحيانا يحيط بهم الأعداء». وهو الكلام الذي جاء في سياق الحرب الدائرة اليوم بخصوص دفاتر التحملات في الإعلام الوطني، و«دوزيم » خصوصا. والظاهر أن بنكيران لم يتوقع رد فعل الرأي العام المحلي والخارجي لكلامه، إلا بعد أن عنونت العديد من المجلات والصحف بكلامه، حديثها عن المغرب. وفي هذا السياق كتبت ليكسبريس في موقعها «الوزير الاول ينتقد المحيط الملكي»، وهو ما أعطى معنى معينا لكلام رئيس الحكومة. وفي سؤال ل «الاتحاد الاشتراكي» لأحد المسؤولين الرفيعين في السلطة حول ما إذا كانت التصريحات «اعتبرت خطيرة» كان الجواب «طبعا ، للغاية». وهوما يعني أنها لم تمر بدون أثر. إلى ذلك تساءل المصدر نفسه « لماذا لم يرد رئيس الحكومة على الصحافة المغربية والمنابر المحلية التي نقلت كلامه».